الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

20 عاما على غرق غواصة روسية قرب القطب الشمالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 12 أغسطس من عام 2000 غرقت السفينة الروسية كي-141 كورسك، وهي غواصة ذات دفع نووي روسية غرقت قرب القطب الشمالي في 12 أغسطس 2000 نتيجة حادث لم يتم كشف ملابساته بعد. تنتمي كورسك إلى الغواصات من نوع أوسكار 2 وتم تصنيعها سنة 1990.
كانت غواصة كورسك في 12 أغسطس 2000 تشارك في مناورات بحرية حيث كان من المبرمج أن تطلق طوربيدو مناورة على سفينة للتدرب على الهجمات المنسقة إلا أن كورسك لم تحقق مهمتها، وتكاثرت الأقاويل حول غرق الغواصة كورسك حيث يدعي البعض أنها أصيبت بطوربيد من غواصة غير روسية ويقول آخرون أن غواصة غير روسية وعلى الأرجح أمريكية (يو أس أس ميمفيس) كانت ترصد المناورات قد صدمتها ويستدلون بذلك عن طريق صور قمر صناعي التقطت لغواصة أمريكية رست قريبا من مكان الحادث في دولة حليفة بعد أيام من الحادث.
إلا أن التفسير المتعارف عليه والأكثر شيوعا هو غرقها بسبب عطل فني، حيث خلصت بعض التحريات إلى أن تفاعلا كميائيا طارد للحرارة حصل بعد تسرب مواد كميائية من طوربيد تفاعلت مع الصدء الموجود في أنبوب الطوربيد، وكان أنبوب الطوربيد غير مقفل بحكمة مما جعل قوة الانفجار تتجه إلى داخل الغواصة حيث أنه لو كان الأنبوب مقفل بإحكام لاتجه الانفجار إلى الخارج لأن الغواصة مصممة بشكل تكون فيه فتحة الأنبوب إلى الخارج أقل تحملا للضغط منه من الفتحة الداخلية التي يوضع فيها الصاروخ.
ويعتقد أن هذا الانفجار تسبب في مقتل كل طاقم العاملين في غرفة الطوربيدو بالإضافة إلى كامل طاقم القيادة حيث أنه رغم التسليح بين غرفة الأسلحة وغرفة القيادة فقد وصل ضغط وحرارة الانفجار إلى الأخيرة وذلك أنه تم تثبيت جهاز أو أنبوب تهوئة كان يصل بين غرفة الأسلحة وغرفة القيادة.
وكانت هذه هي نقطة ضعف بنيوية تمكن من خلالها الضغط من المرور إلى الحجرات المجاورة، وفي نفس الوقت سجل مرصد للهزات الأرضية هزة صغيرة ربطها المحققون بالانفجار الأول الصغير للطوربيد، وقد كانت كورسك غواصة نووية مزودة بمفاعل نووي، وكان لدى الضابط المكلف بالمفاعل تعليمات في حال حدوث أي مشاكل أن يغلق غرفة المفاعل على نفسه وفي حالته عدم قدرته الاتصال برؤسائه عليه أن يوقف عمل المفاعل ويطفئه.
وكان ذلك ما فعله الضابط بعد أن لم يتمكن من الاتصال بقبطان الغواصة، وفي الأثناء ونتيجة للحريق المشتعل في غرفت الصواريخ حدث انفجار آخر أكبر فغرقت كورسك نظرا لذلك ولعدم قدرتها على المناورة بعد أن أطفئ مفاعلها، فاستقرت في عمق 108 أمتار تحت سطح البحر، ولم تتمكن البحرية الروسية من إنقاذ بقية الطاقم الذي بقو على قيد الحياة فماتوا خنقا حيث أن الغواصتان الوحيدتان للإنقاذ التي تملكها البحرية كانتا في مهمة للخواص وبعيدتان عن أرض المسرح.
وبعد تردد استنجدت البحرية الروسية بالأساطيل الغربية لكن ذلك كان متأخرا حيث انقطعت عندها إشارات الحياة من الغواصة.