السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الأم أغمي عليها".. قصة سقوط الطفلة "روفان" من الدور السادس في بدر| صور

 الطفلة روفان
الطفلة "روفان"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل نحو 10 سنوات، عُقد قران "محمود صالح" على " رنا.س"، تلك الفتاة التي تعلق قلبه بها، وكان يتمنى مرور الأيام لإتمام زواجهما، وانتقلا للعيش في شقة بسيطة بمدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، وهو ما حدث حيث كللت فرحة الزواج بعد 10 أشهر بقدوم " معاز"، أول مولود لهما، ليطير قلب الأب والأم من السعادة، إلا أن القدر كان له رأى له آخر، بعدما قرر أن يبدل سعادة الاسرة الصغيرة بالحزن والألم بعد وفاة طفلتهم الثانية "روفان"، قبل أن ينقضي عام ونصف على قدومها للدنيا، إثر سقوطها من بلكونة الشقة الكائنة بالطابق السادس، في مشهد مأساوي اضحي حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسكان منطقة القاهرة الجديدة.
تفاصيل الواقعة المأساوية كما سردها " محمود صالح"، والد الضحية لـ"البوابة نيوز"، بدأت يوم ظهر يوم الأربعاء الماضي، بعدما خرج من منزلة متوجها لعمله بعد انتهاء اجازة عيد الاضحى المبارك، تاركا زوجته وطفليه "معاز"، صاحب الـ9 سنوات، و"روفان"، البالغة من العمر سنة و4 أشهر، داخل الشقة، متسطردا:" روفان دي كانت فرحة عمرنا، فكنت اتهلف انقضاء ساعات العمل حتى أعود لاجدها تنتظر رجوعي، فوجهها البرئ كان يزيح عني مشقة وعناء العمل طول اليوم".
وأضاف: "مع اقتراب دقات الساعة من الثانيه ظهر الأربعاء الماضي، دخلت زوجتي نحو المطبخ لإعداد وجبة الغداء، ونظرا لكونها كاملة حامل في الشهر الرابع، تعرضت لحالة إغماء لتسقط داخل المطبخ فاقدة للوعي، متابعا: "روفان فضلت تمشي في الشقة لحد ما وصلت للبكلونة وصعدت أعلى كرسي يوجد لها، ليختل توزانها وتسقط الدور السادس على الأرض".
واستطرد الأب: "عقب وقوع الحادث هرع الجيران نحو الشقة لأخبار الأم، إلا أنها كانت مازلت فاقدة للوعي، الأمر الذي دفع أحد الجيران لاستخدام مفتاح من بين عده مفاتيح كانت توجد معه لفتح الباب، عقب فشلهم في كسره، ليجدوا الأم مغشيا عليها، فيما أحدهم بنقل الطفلة لأحد المستشفيات، التي رفضت استقبال الحالة، ليستقر بهم الحال على الذهاب بها نحو المركز الطبي العالمي، ثم قاموا بالاتصال بي، وعقب وصولي اخبروني بما حدث، مضيفا:" طول الطريق كنت حاسس أن روفان حصل لها حاجه".
وتابع:" الساعة 2 بعد منتصف الليل اخبروني، أنها توفيت متأثره بإصابتها، وقمت في الصباح بإنهاء إجراءات الدفن، إلا أن تقرير المستشفي جاء مغيارا للواقع، حيث ارجعوا سبب الوفاة إلى توقف عضله القلب نتجية هبوط حاد في الدورة الدموية، واشتباه في السقوط من علو الأمر الذي اثار شكوك رجال النيابة العامة حول الواقعة، متسطردا:" أحد المشرفين أخبرني أن الطفلة توفيت عقب وصولها المستشفي بساعتين، والمستشفى اخفت خبر الوفاة عني، وطلبوا مني التوقيع على أوراق للحصول على الأموال للتربح من وراء وفاة الصغيرة رغم وفاتها، حيث وجدتهم جهزوا لي فاتورة قيمتها 13 ألف جنيه، وفي النهاية انا راضي بقضاء الله وقدرة، وبنتي في الجنة إن شاء الله".
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة بدر، إشارة من أحد المستشفيات، تفيد باستقبالها طفلة تبلغ من العمر سنتين، مصابة بكسور في أنحاء متفرقة من الجسد ونزيف داخلي، وتوفيت فور وصولها المستشفى، وعقب الانتقال والفحص تبين مصرع الطفلة إثر سقوطها من الطابق السادس من بلكونة شقتها.
وتستمع الأجهزة الأمنية لاسرة الضحية للوقوف على ملابسات الحادث فيما تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة التحقيقات.