سر عودة المخلوقات البحرية النادرة إلى سواحل الغردقة

عاودت المخلوقات البحرية النادرة ظهورها بسواحل الغردقة بأعداد كبيرة تصل إلى الآلاف ومنها حوت عملاق مسالم والآلاف من أسماك الدلافين صديقة الإنسان في ظاهرة نادرة تكاد تكون الأولي من نوعها، رصدتها أفواج سياحية وقاموا بتصويرها.

كان لا بد من تفسير علمي لهذه الظاهرة النادرة لتفسيرها وضح كيف عادت تلك المخلوقات البحرية إلى الحياة في مياه البحر الأحمر، خاصة وأنها من المعروف لها أنها تعيش في المحيطات وليس البحار.

وفجر الكابتن حسن الطيب الخبير البحري ورئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري والبيئة بالبحر الأحمر، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن سبب عودة تلك المخلوقات العملاقة إلى مياه البحر الأحمر، هو جائحة كورونا، مشيرا إلى أن قرار رئاسة الوزراء بحظر جميع الأنشطة للحد من التجمعات الإجراءات الاحترازية، خاصة الأنشطة البحرية ووقف اللنشات والرحلات البحرية داخل البحر الأحمر.

وأكد الطيب أن قرار وقف الرحلات الترفيهية البحرية لمدة قاربت الثلاثة أشهر عمل على تطهير وتنظيف مياه البحر الأحمر خاصة القاع من المخلفات والأكياس البلاستيكية والتي تعد العامل الرئيس في هروب المخلوقات العملاقة من مياه البحر الأحمر متجهين إلى الحياة المفتوحة مثل المحيط الهادي.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ، أن الجمعية استغلت عملية الحظر وقامت بعمل مبادرات لتنظيف قاع البحر الأحمر شارك فيها غطاسين من جميع أنحاء الجمهورية والعالم، وتمكن المشاركون من رفع أطنان من المخلفات كانت في قاع البحر لمسافات كبيرة داخل أعماق البحر، بهدف خلق بيئة نظيفة تتناسب مع طبيعة تلك المخلوقات البحرية خاصة القرش الحوتي والدلافين، مما ساعد على عودة تلك المخلوقات العملاقة إلى مياه البحر الأحمر للاستمتاع بالبيئة النظيفة، مضيفا أن البيئة البحرية على مستوى العالم شهدت حالة من التحسن خلال أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الأحياء البحرية في منتهى السعادة لاسترداد بيئتها".

وأشار الطيب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن ظهور تلك المخلوقات البحرية على شواطئ البحر الأحمر يعمل على تنشيط السياحة، لافتا إلى أن ظهور القرش الحوتي في البيئة البحرية في مصر شيء إيجابي، ويؤكد مدى التحسن في الوضع البيئي لدينا، وذلك بسبب وعي الوفود الأجنبية من السائحين وتقديرهم لتلك المخلوقات العملاقة وشغفهم الشديد لمشاهدة هذه الظواهر النادرة، وذلك بالتقاط الصور التذكارية معهم ونشرها على صفحاتهم بكل دول العالم.

وفي ذات السياق، قال الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، إن القرش الحوتى كائن بحرى مسالم وأنه صديق للإنسان وليس خطر على الإطلاق وهو من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، مؤكدا أن ظهوره أصبح شيء مألوف ودائم الظهور بسبب تواجد غذاءه في بيئة البحر الأحمر من الهائمات البحرية.

وكانت جمعية الإنقاذ البحري والبيئة بالبحر الأحمر، قد تلقت بلاغ من مجموعة من الغواصين بمشاهدة مجموعة من القرش الحوتي، ويحيط بهم مجموعة من الدلافين.

وأعلنت جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر عن ظهور القرش الحوتى المسالم بالقرب من شواطئ مدينة الغردقة، حيث تم رصده من قبل عدد من العاملين في النشاط البحرى بشواطئ الغردقة والتقطوا الصور معه.

كان ورد بلاغ لجمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر من العاملين في النشاط البحري، برصد القرش الحوت بالقرب من شواطئ مدينة الغردقة، حيث تم رصده أثناء القيام برحلات بحرية، وتم التقاط صور له، وتم التأكيد على الجميع بعدم إزعاجه وملامسته.