الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

دار ابن رشد تستعد لإصدار "رسائل بنت الشيمي وابن الرحيمي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصدر قريبا عن دار ابن رشد للنشر كتاب "رسائل بنت الشيمي وابن الرحيمي"، والذي ينتمي لأدب الرسائل، بغلاف من تصميم حسن جمال.
يقول الناشر: هذا عمل خاص وفريد، ليس لأن أدب الرسائل بات نادرا اليوم فحسب، أو لأنها رسائل متبادلة بين زوجين: الروائية «منى الشيمي» والكاتب «أسامة الرحيمي» الصحفي بجريدة الأهرام، في زمن عزّت فيه العلاقات الزوجية السعيدة! بل تأتي فرادته في جرأة إعلان مشاعر كل منهما تجاه الآخر على الملأ بلا تحسب! في مجتمع بات ينادي فيه الزوج زوجته باسم ابنها، خاصة في حضور أحد، لأن كل ما يمت إليها عورة، بما فيها الاسم! ولأنها أيضا تمردت على شكل «أدب الرسائل» المعتاد بكل خصائصه.
ويضيف: فوجئت «منى» بفرض الحجر الصحي على مدينة الغردقة الصغيرة، التي ذهبت إليها لإنهاء أوراق انتدابها من عملها السابق كمُدرسة بالتربية والتعليم هناك، إلى عمل آخر بوزارة الثقافة في القاهرة حيث تعيش الآن مع زوجها «أسامة». وأمام تفشي الوباء، وانقطاع السبل بها فكّرت بنشر رسالة إليه على «فيس بوك»
قرأ «أسامة» الرسالة الأولى ضمن الأصدقاء على صفحتها، وفي فورة دهشته استقل أول أوتوبيس إلى الغردقة، وكان الأخير قبل إغلاق المدينة آن تفشي الذعر، وحين وصل البيت كانت قد نشرت الرسالة الثانية، فأعجبته أيضا، وشجّعها على الاستمرار بفرح.
توالت الرسائل، استولت مراوحتها الناعمة بين الخاص والعام على اهتمام الأصدقاء، وعكست ردود أفعالهم دهشة جماعية، تزايدت يوما فيوم بحكيها العفوي عمّا تفعله في الحجر، وآرائها في الأفلام التي تشاهدها وموضوعات التاريخ التي تحتشد بها لكتابة روايتها الجديدة! ولم تخل الرسائل من شكاوى نسوية طريفة، ومشاغبات زوجية خفيفة الظل، وكانت تختم رسائلها بذكر محاولات كل منهما لإيجاد حلوله من أجل ازدهار علاقتهما الزوجية.
بعد توقف عن الكتابة الرسائل ووسط الحاحا القراء على المواصلة، اكتملت دفقة الرسائل، وبدا سجالا أدبيا متباينا على نحو ما، ومتداخلا من جانب آخر.
فهي تكتب بدُربة أدبية، فيبدو كلامها دائما «كأنه عفو الخاطر وابن لحظته» ومفعم بخفة الظل، والمداعبات الإنسانية التي تصل ذروتها إلى مستراح الصدق وطزاجة الفطرة، فتصل أفكارها العميقة بسهولة إلى قلوب متلقيها، وتسعدهم!
وهو يلتقط الإشارة من داخل رسائلها، لأي موضوع يعرف مما جمعهما في نقاش سابق أنها تحبه، ويكُرُّ خيطه إلى آخره، وقد أفادته خبرته العميقة في الصحافة الثقافية، على مدى أكثر من ربع قرن! ليغزل رسائل وثائقية شديدة الدقة والرهافة، عن أشهر فنَّاني السينما في مصر، وبعض مطربيها العظام، وكتاب روسيا أمثال تشيحوف ودوستوفيسكي، علها تمتعها، وتعينها على نسيان مخاوف كورونا، والانشغال بأشياء أخرى. وفوجئ بالحماس لرسائله، رغم تردده وتخوفه في البداية!.