الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تنشر التفاصيل..عودة رفات شهيد مصري إلى الجزائر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
البوابة نيوز تنشر التفاصيل..عودة رفات شهيد مصري إلى الجزائر 
"موسى بن الحسن الدرقاوي " من أبناء دمياط واستشهد قبل 170 عاما

الرئيس عبد المجيد تبون يستقبل رفات 24 شهيدا بحرس الشرف وتأبين خاص

الجزائر – سميرة عطية (خاص البوابة نيوز)

استعادت الجزائر رفات شهداء المقاومة الشعبية بعد 170 عام والذين يبلغ عددهم 24 في استقبال خاص أقامه الرئيس عبد المجيد تبون رفقة كبار قادة الجيش الوطني الشعبي بالمطار الدولى هواري بومدين جاء هذا عشية احتفالات الذكرى58 لعيد الاستقلال، وكان من بين رفات جماجم أبطال شهداء الجزائر التي ستوارى الثرى في وطنها بعد 170 سنة من إغتصابها عنوة وأمام مرآى العالم، رفات المقاوم الشهيد المصري الجزائري "موسى بن الحسن الدرقاوي " الملقب بمختاري التيطراوي، وهو الجزائري المصري الأصل، العربي الأصيل الذي شارك في معركة الجزائر بضواحي مدينتي الجلفة والأغواط إسمه الكامل "موسى بن الحسن الدرقاوي " من مدينة دمياط المصرية، تلميذ وصديق الشيخ بوزيان.
ولطالما أثبت التاريخ وملاحمه أننا وطن واحد إهتزت لنصرته عزائم الرجال واختلطت لحريته دماء الأحرار، وأهلا بمن تعلمنا من ملاحمهم وتضحياتهم أركان الإيمان بالوطنية أهلا بالأحياء فينا.ولنا ان نفتخر أننا شعب واحد ونضالنا من اجل الحرية والشهيد المصري الذي وصل رفاته إلى ارض الجزائر هو أبن مدينة دمياط ومن عائلة الدرقاوي، ومن خلال "البوابة نيوز" نناشد عائلته التعرف على تفاصيل عودة إبنهم البار شهيد العروبة، ومن حقهم أن يفتخروا به.
ووصل إلى الجزائر، الجمعة، رفات 24 شهيدا جزائريا ضد الاستعمار الفرنسي، وحطّت طائرة هرقل سي-130 حاملة الرفات لـ24 في مطار هواري بومدين الدولي، رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري.وكان في استقبال النعوش الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وحشد من كبار قادة الجيش الوطني الشعبي واستقبال خاص رافقه دوى إطلاق المدافع.
وتشير المعلومات إلى أن الجزائر وباريس أنهت، مؤخرا، واحدة من أكبر الملفات التي أججت العلاقات بين البلدين طوال 60 عامًا فيما يتعلق بـ"ملفات الذاكرة" بعد إعلان الجزائر استرجاعها جماجم شهداء المقاومة خلال فترة الاستعمار الفرنسي "1830 – 1962"
وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون عشية احتفال الجزائر بالذكرى الـ58 لنيل استقلالها في 5 يوليو عن استرجاع بلاده 24 من رفات شهداء المقاومة الشعبية خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
وقال الرئيس تبون خلال مراسم تقليد رتب كبار ضباط الجيش، إن "رفات الشهداء ستصل إلى الجزائر خلال الساعات المقبلة على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش قادمة من باريس".
وستقام مراسم دفن رسمية لرفات شهداء الجزائر بحضور الرئيس عبد المجيد تبون، وتعود هذه الجماجم الـ24 إلى القرن الـ19 لمقاومين سقطوا في ميدان الشرف في بدايات الاستعمار الفرنسي للجزائر، والموضوعة في متحف الإنسان بباريس، والتي نهبها الاستعمار مع أرشيف فترة احتلاله للبلاد قبل خروجه في 5 يوليو 1962.جماجم منها ما تعود إلى مقاومين بارزين منهم محمد لمجد بن عبدالمالك المعروف باسم شريف "بوبغلة"، و"رأس محنطة" للضابط الجزائري عيسى حمادي، والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة بمنطقة بسكرة، وموسى الدرقاوي وسي مختار بن قويدر الطيطراوي، ومحمد بن علال بن مبارك الذراع الأيمن للأمير عبد القادر الجزائري قائد أول مقاومة ضد الاستعمار الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
وقادت السلطات الجزائرية ومنظمات حقوقية في الأعوام الأخيرة حملات ضغط لاسترجاع جماجم الشهداء و"دفنها بشكل يليق بهم" في ارضهم الطاهرة التي ضحوا لاجلها.