الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نكشف سر زيارة وزير دفاع الإرهاب المفاجئة إلى طرابلس.. مبعوث أردوغان يخطط لاستعمار ليبيا.. وخبير عسكري: المعركة في سرت أصبحت وشيكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاجأ وزير دفاع تركيا خلوصي آكار، يوم الجمعة، وسائل الإعلام الدولية بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس لم يعلن عنها مسبقا يرافقه فيها رئيس أركان الجيش التركي.

واجتمع المسؤولون العسكريون التركيون بالمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق وبمسؤولين أمنيين وعسكريين ليبيين.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني المشترك بين الحكومتين وتطبيق التفاهم التركي الليبي المشترك لتحقيق تركيا مخططاتها التخريبية في ليبيا. 

وعلى هامش الزيارة نفسها، التقى وزير الدفاع التركي جنودا مرتزقة وأتراكا في مركز التدريب العسكري والأمني في ليبيا.
وكانت قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع العام الجاري، أن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق وأعلن اليوم أن وزير الدفاع التركي في زيارة إلى ليبيا لمواصلة التعاون القائم.
وتدخلت تركيا بشكل حاسم في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة بتقديم دعم جوي وأسلحة ومرتزقة متحالفين معها من سوريا لدعم حكومة الوفاق فاقدة الشرعية برئاسة فايز السراج في طرابلس لتنفيذ مخططاتها التخريبية في البلاد.

من جانبه؛ قال الخبير العسكري المصري اللواء سمير راغب تعليقا على زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركانه العاصمة الليبية طرابلس، إن الأمر يوحي باقتراب المعركة في سرت.
وأشار راغب في تصريحات صحفية، إلى أن هناك عدة قرائن يمكن أن توحي باقتراب معارك سرت، المعركة الأهم في الصراع في ليبيا، ويمكن أن نطلق عليها "أم المعارك"، حيث إن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، بصحبة رئيس أركانه إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، ترسل رسالة بوضع غير عادي، وخاصة أنه في معظم جيوش العالم لا يتواجد وزير الدفاع ورئيس الأركان خارج البلاد في مكان واحد إلا لأمر عظيم.

وأشار راغب إلى أن طبيعة ردود الأفعال الدولية حول الوجود التركي في ليبيا ازدادت بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي، وخاصة رد الفعل الفرنسي بالانسحاب من مهمة الناتو في شرق المتوسط الذي يعكس ربما، وجود معلومات استخبارية فرنسية باقتراب صدام محتمل مع الجانب التركي نتيجة تصعيد عسكري في سواحل جنوب المتوسط وخاصة في سرت، وخاصة الصدام مع البحرية الفرنسية لعدم تفتيش سفينة تركية في عرض البحر.
وتابع: "التناول الإعلامي القطري-التركي، حول حشود عسكرية للجيش الوطني الليبي، على الخطوط الأمامية غرب سرت، و أحاديث مجهلة وكاذبة عن تحركات عسكرية مصرية، يرسل رسالة بأن الحشد العسكري لميليشيات الوفاق، يأتي ردا على حشد الجانب الآخر".
وقال: "ما تناولته مواقع تتبع الطائرات والسفن من حركة لطائرات سي 130 تركية في اتجاه مطارات وقواعد جوية تابعة للوفاق قادمة من مطارات تركية يعكس حشدا لأعداد من المرتزقة بالآلاف، علاوة على الأعداد الموجودة والتي شاركت في عمليات السيطرة على طرابلس الشهر المنصرم".
وأضاف: "وجود قمة هرم القيادة العسكرية التركية، يرسل رسالة أن العثماني يقود معركة سرت، والإعلان المتأخر عن الزيارة يرسل رسالة أن من يساند الجيش الوطني الليبي في معركته سوف يواجه بالجيش التركي، مؤكدا أن معركة سرت قادمة لكن يبقى التحدي أنها لا تقبل القسمة على اثنين ولا تقبل الانسحاب التكتيكي، ونتائجها سوف تشكل طبيعة الصراع في شرق المتوسط وأبعد من ذلك".