السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء يعلن تعافيه من فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء تعافيه من فيروس كورونا قائلا: الحمد لله الذي لا يكافئ نعمه شكر ولا حمد، على مدى أسبوعين تقريبا، كنت في عزل منزلي أنا وزوجتي، بعد أن أثبتت التحاليل إيجابية حالتينا بفيروس كورونا، وبفضل من الله ونعمه، تم الشفاء. 
وأضاف: كنت على ثقة ويقين بربي، مطمئن القلب، والحمد لله لم يخذلني يوما، وأحمد الله كثيرا أننا لم نعانِ محنة المرض وآلامه، فلم تكن هناك سوى أعراض بسيطة للغاية، ولكن عانينا محنة إنسانية صعبة، في فراق بناتنا طوال هذه الفترة، ولأول مرة، حيث ذهبن للإقامة مع أهلي في القرية. 
وتابع: يكفي أن أحدثكم عن إحدى توأمتىّ ذات السنوات الأربع، التي هاتفت أمها ذات ليلة، وهي منهارة من البكاء، وتقول لها: "هو بكرة مش هييجي، كل يوم يقولولي بكرة بكرة هشوفكم، ومش بييجي"، وعلمت في اليوم التالي أنها لم تذق طعم النوم إلا مع ظهور الصباح، بعد أن أنهكها البكاء. 
أما أمي، أطال الله في عمرها، فقد أبكاني صوتها، عندما أخبرتها بإصابتنا، وحاولتْ التماسك، وهي تحدثني، وتشد من أزري، وتدعو لي، بينما انهارت في البكاء، بعد أن أغلقت الهاتف، وهو ما حدث معي أنا أيضا، لأنني أيقنت من صوتها، ما هي فيه. 
قصص وحكايات إنسانية مؤلمة عشتها طوال هذه الأيام، التي مرت كشهور، خاصة مع متابعة طوال اليوم لحالات أصيبت بالفيروس، سواء لأقارب، أو أناس لا أعرفها، وفي الوقت نفسه، كنت أؤدي عملى من المنزل، والحمد لله، وكأنني في مكتبي. حاولت أن "أفصل"، مثلما قالوا لي، وأغلق هاتفي، ولكني فشلت، نعم فشلت، وظللت أتابع عملي، مثلما هو دأبي كل يوم. 
أشكر أهلي فردا فردا، الذين أحاطوني بحبهم وحنانهم، واحتضنوا صغيراتي، ورَعَوهُنَّ، وأشكر كل من علم من أقاربي، فبادر بالاطمئنان والمساندة، وأشكر كل رؤسائي، وزملائي، وأصدقائي، من علم منهم، ومن لم يعلم، وليعذرني من لم أخبره بمرضي، فيكفي الناس ما هم فيه، فلتكن إطلالتي من هذا المكان دوما، كما تعودتم، إطلالة تفاؤل وخير، وأدعو الله ألا أكون يوما مصدرا لهمّ أحد، أو حزنه، ويأسه.
وأخيرا، وليس آخرا، أشكر كل المسئولين كبيرهم، وصغيرهم، الذين اطمأنوا عليّ، وعظيم الشكر، وموفور التقدير، لكل الأطقم الطبية، الذين قدموا يد العون لنا، والمساندة، والمشورة. 
دمتم جميعا في خير، وثقوا بالله، واطمئنوا، فكل مُرّ سيمر، وكل عسر سيتبعه يسر، وإذا ضاقت فعند الله الفرج.