الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ليبيا على صفيح ساخن.. برلماني: الوضع في البلاد ينذر بكارثة أمنية دولية.. وصحيفة فرنسية: الاستيلاء على الغاز هدف الغزو التركي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستمر فرنسا بكل منصاتها السياسية والإعلامية في إعلان رفضها للتدخل التركي في ليبيا، الذي أعرب عنه أمس صراحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعززته اليوم صحيفة “لوموند” التي أكدت أن الغاز الليبي هو الهدف الحقيقي لأردوغان من احتلال ليبيا.


وأوضحت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، أن المطامع التركية في الثروات الليبية، دفعت أنقرة لدعم حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، بالأسلحة والمرتزقة في حربها.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب أردوغان يعتزم جني ثمار دعمه للسراج عسكريًا وماليًا، بسرقة والاستيلاء على ثروة الطاقة وهي العنصر الرئيسي للغزو التركي لليبيا، مؤكدة أن أنقرة صعدت الدعم العسكري لمرتزقة الوفاق في ديسمبر الماضي، بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري مع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الوفاق للاستيلاء على ثروات المتوسط. 
وأكدت أنه من خلال هذا الاتفاق، تتولى تركيا حقوق التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، وهو مشروع أدانته اليونان وقبرص ومصر والإمارات وفرنسا واعتبرته غير قانوني، كما حذرت الصحيفة من أن تركيا ستجري أنشطة حفر جديدة في مناطق شرق المتوسط التي افترضتها، وبالتالي زيادة التوترات مع اليونان.
وأشارت “لوموند” إلى لقاء السراج، قبل أيام، مع أردوغان، وأنه على ما يبدو كان يريد طمأنته بالوفاء بوعده بسيطرة تركيا على الثروات الليبية، موضحة أنه خلال الزيارة أراد أردوغان التأكيد على السراج بأهمية التعاون في مجال الطاقة بموجب الاتفاقية البحرية الموقعة بينهما في نوفمبر الماضي.


فيما أكد الكاتب الصحفي الليبي على أوحيدة، أن التنسيق بين مصر وفرنسا هو حجر الأساس للأمن الإقليمي، مشيرا إلى أنه يمتد من شرق المتوسط إلى منطقة الساحل.
وقال أوحيدة، في سلسلة تغريدات له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “بيان الرئاسة الفرنسية غير عادي ويتهم بشكل غير مباشر حلف الناتو بالتواطؤ مع تركيا ضد ليبيا. أول هجوم فرنسي على الحلف منذ سنوات”.
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية هو الأشد لهجة تجاه الأتراك، حين ذكر «إن الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة من خلال الاستفادة من الناتو وفرنسا لا يمكن أن تسمح لذلك،"
ونوه إلى أن "البيان واضح ويأتي قبل اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوربي الاثنين ووزراء دفاع الناتو الأربعاء وقمة أوروبية الجمعة، أردوغان له خصم قوي الآن".


بينما قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي طارق الجروشي، اليوم الاثنين، إن اللجنة تابعت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ووزير خارجيته، حول التدخل التركي في ليبيا والدور الاستعماري الذي يلعبه في البلاد.
وأوضح الجروشي في تصريحات صحفية، بأن اللجنة تثمن التصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا "إن التصريحات جاءت لتؤكد على ما حذر المجلس منه طيلة السنوات الماضية من أن حكومة الصخيرات وعلى رأسها السراج، تشبه حكومة فيشي العميلة في فرنسا إبان الاحتلال النازي والتي تحولت إلى ألعوبة بيد الألمان"، بحسب وصفه.
وقال الجروشي، "التدخل التركي يسعى إلى تحويل ليبيا إلى ساحة حرب إقليمية ومكبًا لنفايات المرتزقة والإرهابيين، الذين يشكلون خطرًا على ليبيا وعلى دول البحر الأبيض المتوسط، خاصة أن بينهم إرهابيين مطلوبين دوليًا".
ودعا عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق برلين ومبادرة القاهرة الأخيرة، لتوحيد جهودها من أجل وقف "العربدة التركية في ليبيا"، لافتًا إلى أن الوضع ينذر بكارثة أمنية دولية لن تقتصر أثارها على ليبيا بل ستطال أوروبا، موضحًا بأن المعركة تسير بخطين متوازيين، سياسيًا وعسكريًا ضد الاستعمار التركي وأذنابه الإخوانية، بحسب تعبيره.