أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتعمد تحدي العملية إيريني، التي تهدف إلى مراقبة حظر تسليح أطراف النزاع الليبي، بعد ابتزاز أوروبا وإقناعها أن نجاح هذه العملية مرهون بإرادة أنقرة.
وقال فهمي إن تركيا أرسلت خلال الأيام الماضية، وعلى مرأى ومسمع من مسئولي العملية إيريني، إحدى فرقاطات الصواريخ الحديثة التابعة لها، من طراز"Oliver Hazard Perry" إلى مدينة مصراتة للمشاركة في تعزيز أعمال الدفاع الجوي لمليشيات حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج.
وأوضح فهمي أن تركيا تصر على استغلال الأراضي الليبية لتحقيق أطماعها، وإقامة قاعدة عسكرية في طرابلس، تحمي المصالح التركية غير المشروعة في البحر المتوسط، لافتا إلى أن واقع الحال يشير إلى عدم تمكن العملية إيريني من أداء مهامها، بسبب أنقرة.
وقال إن كشف تركيا ستواصل تقديم الدعم عسكري للسراج وميليشياته الإرهابية، بإرسال المزيد من الفرقاطات والطائرات، التي تستهدف إقامة ممر بحري آمن بين ليبيا وتركيا.
وأضاف: "إحدى القطع البحرية اليونانية المشاركة في العملية إيريني، حاولت اعتراض سفينة محملة بالأسلحة متجهة من تركيا إلى ليبيا، لكن الفرقاطة التركية، قدمت لها مظلة من الحماية، ومنعت تفتيشها.
وفي سياق متصل، أكد موقع “مارين ترافيك” المتخصص في متابعة حركة المرور البحرية، أن سفينة الشحن التركية التي رصدتها العملية إيريني، هي سفينة الشحن "سيركن" التي ترفع علم تنزانيا، والتي غادرت ميناء حيدر باشا التركي، في السابع من الشهر الجاري، وترسو حاليا جنوب غرب جزيرة كريت، في طريقها إلى ميناء ليبي غير محدد.
بدورها أكدت مصادر تركية محلية صحة هذه المعلومات معلنة أن الفرقاطة استهدفت تقديم دعم لميليشيات السراج في معارك سرت.
