الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

باحث كردي لـ "البوابة نيوز": المنطقة الكردية بتركيا تمتلئ برفات شعبنا المختفيين منذ التسعينيات

 إبراهيم كابان
إبراهيم كابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الباحث الكردى ومدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات إبراهيم كابان انه لا جديد في الذهنية التركية إزاء التعامل مع الشعب الكردي، وجرائم الإبادة العرقية التي مارسها الأتراك في عهدهم العثماني بحق الكرد وتكررها في الكيان التركي مع كمال أتاتورك، والمجازر التي أرتكتب في منطقة ديرسم وكانت ضحيتها أكثر من 125 ألف في الثلاثينيات وقبل ذلك تصفية مئات القرى والاف الثوار أثناء ثورة شيخ سعيد، بالإضافة إلى مجازر سيفو بحق الأرمن والسريان والكرد في أواسط العقد الثاني في المنطقة الكردية بتركيا.

وقال كابان في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز " على خلفية العثور على مقبرة جماعية في ولاية ماردين التركية تحوي رفات عشرات الأشخاص من الكرد في أحد الكهوفشهدت تركيا في التسعينات: " سلسلة من التصفية العرقية بحق الشعب الكردي، وكانت هناك اختطافات بالمئات بين الناشطين والسياسيين الكرد، نفذتها حركة أنكركون والحركة القومية العنصرية، والدولة العميقة التركية، وأستمرت هذه المجموعات العنصرية المتطرفة في ارتكاب الجرائم بحق الكرد.

وأضاف كابان: "فى عام 2012 نفذ النظام العدالة والتنمية وشريكه الحركة القومية سلسلة من التصفيات العرقية بحق الكرد، حيث تم تدمير 6 مدن ومئات القرى في الولايات الكردية في جنوب شرق تركيا، ومن ضمن هذه المدن نصيبين وسور وغيرها وجزير وماردين".

وتابع : " لهذا فإن المنطقة الكردية في تركيا تمتلئ بالمقابر الجماعية إلى أرتكبت خلال قرن كامل بحق الكرد، وإن تم التقصي والبحث سوف يتواجد مئات المقابر الجماعية، وهناك مصير الالاف من الشباب والسياسيين والمثقفين والإعلاميين الكرد مجهولًا حتى الآن".

واستطرد الباحث الكردي: " بنفس المستوى اليوم يرتكب النظام التركي سلسلة من التصفيات العرقية خلال القتل المتعمد والتهجير الممنهج والإبادة وممارسة التهديدات والاغتصابات سواءً داخل تركيا أو في المدن الكردية السورية التي تحتلها تركيا " عفرين ورأس العين "سري كانيه" وتل أبيض"، وتحصل ذلك كما حصل في التسعينات والثمانينات امام مرمى ومسمع المجتمع الدولي الذي كان ولا يزال يغطي على الجرائم الأنظمة التركية".

واستكمل كابان:" أعتقد إن كان هناك مزاج دولي لمحاسبة تركيا على جرائمها فإن الملف التركي مليء بالجرائم والتصفية المرتكبة على يد استخباراتها وأدواتها بحق الشعب الكردي وغيرهم، وإن كان المجتمع الدولي يبحث عن اقران وبراهين فإن المنظمات الحقوقية الكردية والدولية قدمت الالاف الملفات إلى الجهات الرسمية، إلا أنه وحتى اللحظة كانت لمصالح الدول والمجتمع الدولي مع الانظمة التركية تقف دون حيلولة من فتح ملف الجرائم الانظمة التركية. وامامنا مثال عفرين التي ظهرت فيها مؤخرًا مئات الحالات التي تأكدت بالوثائق والدلائل على حجم الجرائم التي يرتكبها النظام التركي ومرتزقة المعارضة السورية".

يذكر أنه قد تم العثور على مقبرة جماعية في قرية أكيول في ولاية ماردين التركية تحوي رفات عشرات الأشخاص الاكراد في أحد الكهوف، ويعتقد أن العظام تعود لمدنيين أكراد، تم خطفهم وقتلهم على يد الاستخبارات التابعة للدرك خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث يتهم جهاز استخبارات الدرك بخطف آلاف الأكراد الذين لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن في حين لا تزال مدن عديدة في تركيا تشهد تظاهرات أسبوعية لأسر المفقودين".