أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة حديثا لأول مرة الأعمال الكاملة للشيخ مصطفى عبدالرازق في أربعة مجلدات عن سلسلة النشر ذاكرة الكتابة التابعة لها من تحقيق ودراسة الدكتور عصمت نصار.
ذكر الشيخ مصطفى عبدالرازق في هذا الكتاب رأيه في الاتصال الفكري بين أطراف العالم قائلا: إن المطبوع من الكتب العربية الآن لا يكفي لتثقيف الناشئة فالاتصال الفكري بين أطراف العالم أصبح كالاتصال الاقتصادي سريعا قويا، وأصبح التثقيف محتاجا إلى الإلمام بحركات الفكر العالمي ومسايرة الرقي العقلي بين البشر.
أوضح عبدالرازق أنه قد توجد أمم تستغني في تثقيف ناشئتها بما عندها، لأن حياتها الفكرية من القوة والغنى تتغذى بكل ما تبتدع مجهودات العقول في العالم أولا فاولات.
أشار عبدالرازق إلى أنه ليس من السهل النصح للشبان عموما بقراءة كتب معينة خصوصا في بداية عهدهم، وعلى الآباء والمرشدين أن يتولوا هداية الناشئ في مطالعته إلى ما يلائم مداركه ومزاجه واستعداده حتى يستوي ذوقه ويقوى عقله ويتهيأ للإحاطة بخلاصة الأفكار والمعارف الإنسانية، على إنني أرى من الخير لناشئة العربية أن يقرأوا القرآن فهو احسن الوسائل لتهذيب ذوقهم العربي.