كان يا ماكان يا سادة يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
كان فيه تلت بنات وأبوهم وأمهم، أبوهم طلع الجبل، وفي يوم أمهم كان معاها بطيخة وشمامة، قالت لهم: يا بنات كل ما تطلعوا فوق السطح، وتسقوا البطيخة والشمامة، وتقولوا إيه؟ يا بطيختي يا شمامتي يا غنياني ولماني، وتكبوا لها ميه وتنزلوا.
وكانت عندها البنت الوسطانية جميلة الجميلات، وطلعت أول بنت بعد ما أمهم طلعت البيت اللي جنبهم بيت ابن السلطان، وقامت كبت المية وقالت: يا شماماتي يا لمامتي يللي غنياني عن أمي وخالتي.
وبعدها طلعت البنت الأخرانية، وكبت المية وقالت:"يا شماماتي يا لمامتي يللي غنياني عن أمي وخالتي، أما الوسطانية راحت كبت المية وقالت: يا شماماتي يا لمامتي يللي غنياني عن أمي وخالتي.
وجه ابن السلطان معدي علشان يشقر على زرعياته، وقال: يا باااي بنت مين الحلوة دي؟، وكل صبح يقعد لها تحت القصر تكب المية وتنزل.
وكان ابن السلطان عنده خدم وحشم، وراح لإحدى الخادمات في القصر وقال لها: لازم تعرفي لي دي بنت مين وأبوها مين.
فطلعت الخادمة وخبطت عليهم، راحت قالت:"افتحوا يا أختي، وبعد ما فتحوا البنات قالت مين اللى كان بيسقى الزراعية فوق السطح، التلات بنات ردوا عليها:" احنا وقالت كنتم بتقولوا ايه، ردوا عليها:"يا شماماتي يا لمامتي يللي غنياني عن أمي وخالتي.
وسالتهم تاني ومين آخر واحده طلعت النهارده؟ فردت الوسطانية عليها وقالت لها:"انا يا خالتي؟ ليه.
وقالت لها: ابن السلطان شافك وعجبتيه، ودا رزقك من السطح وأخدتيه، وبكرا يجي على الفرس الأبيض ويخطفك، ويتجوزك وتسمعي الطبل والزمير.
فغارت منها أختها الأولانية واختها الأخرانية، ولما رجعت امهم من برا حاكولها اللى حصل وزيارة الخدامة بتاعة ابن السلطان ليها، وفرحت الأم كتير، لكنها خافت على بنتها الوسطانية من غيره اخواتها، وقالت: مش معقول ابن السلطان؟! أكيد فيه حاجة غلط، وراحت رايحة على القصر، وطلبت تقابل الأمير، وحكت له أنها خايفة عليها من غيره اخواتها واتفقت معاه انه ساعة ما بنتها تطلع السطوح علشان تروي المية يكون هو واقف بحصانه تحت البيت والبنت تنزله من السطح وياخدها ويطير. وفعلا في الميعاد طلعت البنت الوسطانية السطوح وزي ما طلبت منها أمها أنه تغني وتقول: "يا شماماتي يا لمامتي يللي غنياني عن أمي وخالتي، ودلوقتي يجي الفارس ابن السلطان وياخدني، وفبعد ماخلصت نطت من السطوح على هر الفرس وأخدها ابن السلطان وطار، وتوته توته فرغت الحدودة.
