الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

فرق منسية ||أولاد عكاشة.. شهداء الوطنية (1 – 2)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما نريد التحديد فنحن أمام سجل يجمع بين دفتيه مجموعة من التراجم لرواد المسرح في مراحله الأولى وفيما تلاها، حتى وقتنا هذا، التى ازدحمت بالأحداث الفنية والاجتماعية، وتخللت خلالها حياة المسرح العربى عامة والمصرى خاصة، التى تسير بدافع من التطور المحتوم، وتكتسب أرضا جديدة بالوعى العربى، الذى لم يشغله فن التمثيل في الكثير أو القليل، فقد خرجت من تحت عباءة خشبته العديد من الفرق المختلفة، التى ساهمت بشكل كبير في خلق جيل واعٍ بالفنانين، والمخرجين، والكتاب، حتى أصبحوا أحد رموز الحركة المسرحية في مصر والوطن العربى. «البوابة» تستكمل هذا العام الباب الخاص بعنوان «فرق منسية» على مدى 30 ليلة من ليالى رمضان الكريم، والذى طرحته في رمضان الماضى، يلقى خلالها الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، التى تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح، وذلك من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، قدموا خلالها مواسم مسرحية لاقت نجاحا كبيرا داخل مصر وخارجها، فقد توقفت نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم باقية وخالدة رغم رحيلهم. 
أربعة أشقاء عشقوا فن التمثيل والغناء وهم عبدالله عكاشة، زكى عكاشة، عبدالحميد عكاشة، عبدالباقى عكاشة، حتى انضموا إلى فرقة الشيخ سلامة حجازى في ١٩٠٥، كمساعدين للشيخ سلامة في إلقاء نشيدى الافتتاح والختام في بعض الروايات، وكان أكثرهم ظهورا عبدالله عكاشة الذى لمع نجمه عندما مثل مسرحية «تسبا» أو «شهيد الوفاء» وعندما طبعت هذه المسرحية في ١٩٠٦ كتب فيها اسم عبدالله عكاشة لأول مرة في صفحة توزيع الأدوار، استمر أولاد عكاشة في عملهم بفرقة «حجازي» حتى رحلة الشام في صيف ١٩٠٩ – حسبما ذكر الدكتور سيد على إسماعيل، في كتابه «مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠ - ١٩٣٥». فرق المسرح الغنائى – وعندما أصيب الشيخ سلامة حجازى بالشلل النصفى والمقصود به إصابة أحد شقى الجسم طولا، عادت الفرقة ومثلت بعض العروض البسيطة بدار التمثيل العربى، وبعد فترة قصيرة قام الشيخ سلامة بتأجير مسرحه لآخرين دون دون استشارة أفراد الفرقة، مما جعلهم يتخلون عنه ويكونون فرقة مسرحية بقيادة عبدالله عكاشة.
استأجر «عكاشة» مسرح إسكندر فرح بشارع عبدالعزيز، وأطلق على الفرقة اسم «شركة التمثيل العربي». والتف معظم أفراد فرقة الشيخ سلامة حجازى حول قائدهم الجديد وافتتح عملها بتقديم مسرحية «تسبا» في أول ديسمبر ١٩٠٩، أتبعها مسرحيتى «مغائر الجن». «البخيل». يوضح لنا المؤلف أنه من الملاحظ أن الفرقة بدأت عملها بمسرحيات قديمة، مثلتها أغلب الفرق من قبل وبالأخص فرقة الشيخ سلامة حجازى، ولكن سرعان ما تحركت الفرقة وبعد أيام قليلة قدمت أول مسرحية جديدة بعنوان «شهداء الوطنية» مأساة ذات الخمسة فصول، للمؤلف الفرنسى الشهير فكتوريان ساردو، وتعريب زاكى مابرو، في ٩ ديسمبر ١٩٠٩، وقد تم التجهيز لهذه المسرحية والتدريب عليها قبل انفصال أولاد عكاشة عن فرقة الشيخ سلامة حجازى وكان من المقرر تمثيلها من قبل فرقة «حجازي» في هذا الموسم المسرحى للفرقة في ذلك الوقت.
قامت شركة التمثيل العربى، بتقديم مجموعة كبيرة من مسرحيات الشيخ سلامة حجازى من بينهاك «مغائر الجن». «البخيل». «العواطف الشريفة». «عواطف البنين». تسبا». «شهداء الغرام». «العفو القاتل». «هملت». وغيرها، وكانت تقدم الفرقة بين فصول هذه المسرحيات الموسيقى الوترية بالإضافة إلى الفصول المضحكة من محمد ناجى، فين قدمت الفرقة أيضا بعض المسرحيات لصالح عدة جمعيات من بينها: «جمعية المحبة المركزية، والتوفيق القبطية، والمساعى الخيرية المارونية، ورعاية الأطفال".