الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس أساقفة سبسطية بالقدس: أجيال النكبة لا تفقد الأمل وحلم العودة يوحدنا

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، اليوم، لدى مشاركته في ندوة إلكترونية بمناسبة ذكرى النكبة، بأن أجيال النكبة لا تفقد الأمل، والنكبة هي جرحنا النازف، أما الذاكرة فلا تشيخ فالأجداد يروون لأبناءهم وأحفادهم قصة النكبة والتشريد، أما حلم العودة فيوحد كل الفلسطينيين حيثما كانوا وأينما وجدوا.
ووجه سيادته التحية للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم، قائلا: طهؤلاء الذين شردوا عام 48 ويعيشون في أوضاع كارثية اسوأ من العالم الثالث في مخيماتهم، ان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا والاردن كما والمنتشرين في سائر ارجاء العالم يستحقون ان نلتفت اليهم في هذا اليوم وان نتضامن معهم في معاناتهم لانهم دفعوا ثمنا باهظا بسبب سياسة التطهير العرقي والمشروع الاستعماري الذي حل ببلادنا المقدسة واستهدف الفلسطينيين ابناء هذه الأرض الاصليين".
وأضاف: "في كل مخيم وفي كل بيت فلسطيني في الخارج ترى مفاتيح العودة وترى الكوفية الفلسطينية وترى الفلسطينيين يؤكدون على حقهم الثابت بالعودة إلى وطنهم السليب هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم، فالفلسطينيون ومع كثافة المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تحيط بهم يزدادون تشبثا بحقوقهم وانتماءهم وجذورهم العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة".
وتابع: "من القدس اقول للاجئين والمنكوبين الفلسطينيين في كل مكان بأن القدس بانتظاركم وفلسطين بانتظاركم ولا يضيع حق وراءه مطالب ونحن أصحاب هذا الحق وأصحاب هذه القضية العادلة التي لن تتمكن اية قوة غاشمة في هذا العالم من تصفيتها وإنهاءها.
لن تنال من عزيمتنا صفقات تصفية القضية الفلسطينية واخرها ما يسمى بصفقة القرن ولن تنال من عزيمتنا المؤامرات التي تستهدف مدينة القدس وحق العودة وكافة الفلسطينيين حيثما كانوا واينما وجدوا".
واستكمل: "نراهن على شعبنا الفلسطيني، "فلا يحك جلدك الا ظفرك" فالنصر لا نتوقع ان يقدم لنا على طبق من ذهب من اي جهة في هذا العالم، والنصر نصنعه بأيدينا وما أكثر التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها شعبنا الفلسطيني في سبيل حريته واستعادة حقوقه السليبة، وشهداءنا ستبقى أسماءهم مسطرة بأحرف من نور وابطالنا الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ليسوا أرقاما بل هم ضحوا بحريتهم من اجل حرية الوطن وقضيتهم هي قضيتنا جميعا وهي قضية كافة الاحرار في عالمنا".
واختتم: "الفلسطينيون ينشدون عدلا وحرية وكرامة لكي يعيشوا بسلام في وطنهم وفي ارضهم المقدسة ومن رحاب مدينة القدس نبعث برسالة مقدسية معطرة بمقدساتنا وازقة القدس العتيقة واسوارها وتاريخها وتراثها وعراقتها قائلين للفلسطينيين في كل مكان: بأن القدس عاصمتكم وحق العودة لا يسقط بالتقادم ومهما تآمروا علينا وخططوا لتصفية قضيتنا فنحن باقون على العهد والوعد وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا كفلسطينيين".