الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضربة موجعة لأردوغان.. هروب سريع للمستثمرين الأجانب من تركيا.. وصحيفة: السوق التركي فقد 8.4 مليار دولار خلال 4 أشهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت تقارير أبرزتها صحيفة "الزمان" التركية، أن هناك ارتفاعا كبيرا في سرعة خروج رءوس الأموال الأجنبية من تركيا وتراجع الاستثمارات الأجنبية بالبلاد.
وأبرزت التقارير أن رءوس الأموال الأجنبية قاموا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ببيع أصول منقولة داخل تركيا بقيمة بلغت 8.4 مليار دولار أمريكي، وقاموا بتحويلها إلى أموال نقدية، ثم خرجوا من السوق التركية.

وأكدت التقارير أن انسحاب رءوس الأموال من تركيا بدأ مطلع العام الجاري وذلك بالأخذ في عين الاعتبار أن تركيا سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في الحادي عشر من مارس.
وأوضح التقرير أن توزيع خروج هذه الأموال من السوق التركي كان 878.9 ملايين دولار أمريكي خلال شهر يناير، و2.4 مليارات دولار في فبراير، و3 مليارات دولار في مارس، و1.9 مليار دولار خلال شهر أبريل الماضي.
وعن المجالات التي خرجت منها هذه الأموال فقد تمثلت في 2.9 مليار دولار من سندات الحصص والأسهم، و5.5 مليارات دولار من سندات الاستدانة الداخلية للدولة.
وسجلت السندات الحكومية لدى المستثمرين الأجانب تراجعًا عند مستوى 8 مليارات و394 مليون دولار أمريكي اعتبارًا من 30 أبريل الماضي.
كما سجلت سندات الاستدانة الداخلية للدولة 15.4 مليارات دولار مطلع العام الجاري، ليصبح نصيب المستثمرين الأجانب في السندات الحكومية للدولة التركية 5.7% فقط، بعد أن كان 10.4% مطلع العام.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة سوزجو أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي تقلصت أوراق الأسهم الخاصة بالأجانب بنحو 2.9 مليار دولار في حين تقلصت سندات الدين الحكومي الخاصة بالأجانب بنحو 5.5 مليار دولار.
يأتي هذا الأمر في الوقت الذي ذكر فيه موقع "أحوال" التركي أن الخطوات التي اتخذتها السلطات التركية بشأن فرض عقوبات على ثلاثة بنوك أجنبية في البلاد تهدد بمزيد من الضرر لسُمعة البلاد كمكان لاستثمار رأس المال. 
ويعد التحرك ضد الثلاثة بنوك وهما "بي ان بي باريباز" "يو بي اس" و"سيتي جروب" أحدث مثال على الأساليب غير التقليدية للغاية التي تتبعها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لإنعاش الليرة مرة أخرى منذ أزمة العملة في عام 2018.
وقد تكون الحكومة التركية تخاطر الآن بمزيد من هروب رأس المال مع تزايد قلق المستثمرين بشأن قرارات الحكومة على البنوك.
وقال مسئول تنفيذي في مؤسسة مالية كبيرة مقرها نيويورك تنشط في الأسواق التركية، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز: "أصبحت الحكومة التركية أكثر عنفًا مع البنوك الأجنبية، وأضاف: شريطة عدم الكشف عن هويته إن البلاد "تهدم ببطء الكثير من الجسور مع مستثمريها".
وقد سعت تركيا للدفاع عن الليرة بعشرات المليارات من الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي، والتي تراجعت بشكل كبير بسبب فيروس كورونا وانهيار العملة.