رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صلاح أبو سيف.. أستاذ الواقعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقبته الناقدة الألمانية "اريكا ريشتر" بانه أستاذ الأفلام الواقعية في مصر، حيث تعتبر أفلامه بمثابة العمود الفقري لهذه النوعية من الأفلام، التي تستطيع من خلالها دراسة أهم المواضيع والأساليب والحلول الفنية التي يلجأ إليها الفيلم الواقعي في مصر للقضايا التي يواجهها ويتصدى لها، كما استطاع أن يواجه الأفلام اللاواقعية التي تنتجها "هوليود الشرق" بأفلام ذات مضمون شعبي وإنساني، وأصبح بمرور الوقت رائدًا لتلك الأفلام واستاذًا لها عبر العصور.
اليوم تحل الذكرى الـ 105 لميلاد المخرج الكبير صلاح أبو سيف، حيث وُلد في يوم 10 مايو عام 1915 باحدى قرى محافظة بني سويف، الذي قدم عبر مشواره مع الفن الذي وصل إلى 50 عامًا، نحو 40 فيلمًا، نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية.
بدأ صلاح أبو سيف العمل عمله في المجال الفني بالمونتاج في ستوديو مصر، ومن ثمَّ أصبح رئيسًا لقسم المونتاج بالأستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج. كذلك ألتقي بأستوديو مصر بزوجته فيما بعد "رفيقة أبو جبل" وكذلك بـ"كمال سليم" مخرج فيلم العزيمة
وفي بداية العام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم العزيمة والذي يُعَدُّ الفيلم الواقعي الأول في السينما المصرية. وفي أواخر عام 1939 عاد أبو سيف من فرنسا بسبب الحرب العالمية الثانية، وقدم في عام 1946 تجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي وكان هذا الفيلم هو "دائما في قلبي"، المقتبس عن الفيلم الأجنبي جسر واترلو، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.
وفي عام 1950 عندما عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم "الصقر" بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي، كان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية.
ومن اشهر أعماله "القاهرة 30"، "الوسادة الخالية"، "أنا حرة"، "السقا مات"، "المواطن مصري"، بين السما والأرض"، "البداية"، الاسطى حسن"، "شباب امراة"، "لا أنام"، وقد أخرج للسينما العراقية فيلم "القادسية" عام 1982 والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف اقطار الوطن العربي من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب.
ظل صلاح ابوسيف يمنح للفن طاقته ومجهوده حتى رحل عن الحياة في 22 يونيو 1996.