7 سنوات مرت على حادث تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، والذى لم يكن مجرد تفجير أو حادث إرهابي غاشم يستهدف منشأة شرطية بل تحول إلى ملحمة شعبية جديدة لأهل المنصورة، بمختلف أعمارهم سواء مسلمين أو مسيحيين.
وقت الحادث تحولت مدينة المنصورة إلى مدينة منتفضة، حيت خرج الآلاف من منازلهم في أعقاب سماعهم دوى انفجار هز أرجاء المنصورة وضواحيها، تحديدًا في الواحدة صباحًا، يوم 24 ديسمبر عام 2013 وباتت المدينة مستيقظة في هذا اليوم العصيب، عازمة على دحر الإرهاب لتعود تلك الملحمه إلى أذهان الجميع مساء أمس السبت أثناء مشاهدة الحلقة الـ 16 من مسلسل " الاختيار " والتى بدأت أحداثها بحادث التفجير الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية وراح ضحيته 16 شهيدا و102 مصاب ليخرج مواطنو الدقهلية على صفحات التواصل الاجتماعي، معلنين انهم لم ولن ينسوا هذا الحادث الغاشم وسيظلون يدعمون الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب.
"البوابة نيوز" رصدت عددا من الآراء حول ما جاء في المسلسل، وعودة الذكريات إلى عقول المواطنين حيث كتب العقيد سامح عبد الفتاح أحد مصابى العملية الإرهابية وكان يشغل وقتها رئيس قسم العمليات على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي: "كأن الأقدار تعاندنى، وكلها تصميم على فتح الجرح والضغط عليه بكل قوة كلما أوهمت أنه قد اندمل".
وأضاف:""لم يمر، وقتها على وفاة والد زوجتي سوى 3 أيام، وكنت في مكتبي وكنت على مدخل المديرية، وفى نحو الساعة 12.40 سمعت صوت دوى انفجار ضخم، أعقبه صراخ وأصوات استغاثة، ورأيت وجوهًا لم أرَها من قبل داخل المديرية، واقترب منى عدد من المواطنين، لا أتذكر منهم سوى خيرى محمد الجوجرى "أحد اصدقائى"، الذي جاء مسرعا بعد سماع دوى انفجار، ولم أدر بما حدث، ولم أفق من الغيبوبة التي دخلتها سوى بعد أسبوع من وجودي في مستشفى المعادي العسكري، وبعد أن وجدت نفسى في المستشفى، حاول الجميع أن يخفى عنى ما حدث".
وتابع: "كنت أريد أن أطمئن على زملائي، وبعد إلحاح منى أخبرتني زوجتي بما حدث، فقد استشهد صديقي وأخي المقدم سيد رأفت، وصاحب القلب الطيب العميد سامح سعودي، مكثت في المستشفى شهورًا بعدها سافرت لاستكمال العلاج في إنجلترا، والآن أنا في حال أفضل، لكنى لم أستطع العودة للعمل حتى الآن، لوجود نسبة عجز في ذراعي اليمنى، وأخضع لجلسات علاج طبيعي".
وتضيف الدكتورة داليا السيد الإتربى: "مديرية أمن الدقهلية ذكريات يوم أسود منكم لله يا ظلمة.. الاختيار أعاد لأذهاننا الذكريات السوداء ونحن نرد ونقول نحن وراء جيشنا وشرطتنا وقبلهم رئيسنا ضد الإرهاب".
بينما قال محمد محمد إبراهيم الدرباوى: " لن ينسى أحد تلك الذكرى الأليمة التي راح ضحيتها 16 شهيدًا وأصيب نحو 102 آخرين لكنها تحولت إلى ذكرى خالدة كون أبناء المحافظة قاموا بملحمة رائعة لمناهضة الإرهاب وتحولت المنصورة، وقتها إلى صوان عزاء كبير، ففي اليوم الثاني لوقوع الانفجار، شيعت جنازات الضحايا والتي تحولت لتظاهرة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حملوها المسئولية الكاملة".
