أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليهم بشأن حكم شرب الماء أثناء أذان الفجر في شهر رمضان.
وقال في إجابته، من شرب أثناء أذان الفجر هو آثم وعليه القضاء، وعليه الإمساك بقية يومه لحرمة الوقت يقول الله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة: ١٨٧.
وجه الدلالة من الآية الكريمة أن كلمة «حتى» لانتهاء الغاية، وكان الأعمش يقول: أول وقته إذا طلعت الشمس، وكان يبيح الأكل والشرب بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس، ويحتج بأن انتهاء اليوم من وقت غروب الشمس، فكذا ابتداؤه يجب أن يكون من عند طلوعها، وهذا باطل بالنص الذي ذكرناه، وحكي عن الأعمش أنه دخل عليه أبو حنيفة يعوده، فقال له الأعمش: إنك لثقيل على قلبي وأنت في بيتك، فكيف إذا زرتني.. فسكت عنه أبو حنيفة فلما خرج من عنده قيل له: لم سكت عنه؟ فقال: وماذا أقول في رجل ما صام وما صلى في دهره عني به أنه كان يأكل بعد الفجر الثاني قبل الشمس فلا صوم له وكان لا يغتسل من الإنزال فلا صلاة له.
وبناء عليه: كان ينبغي على السائل أن يتحقق من موعد الأذان، خاصة مع توفر السُّبل التي سهلت ذلك.. والله تعالى أعلم.