الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرقص مع كورونا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاهدت فيديو لمدير مستشفى المنشاوى بمدينة طنطا يشارك قلة من الطاقم الطبى ومتعافين الفرحة احتفالا بشفاء مرضى من كورونا. وهلل ضد الفيديو المغرضون.
ولأن نية المغردين على ما يبدو غير طيبة أو خبيثة فقد طالبوا بالتحقيق مع مدير المستشفى لرقصه مع طاقم التمريض والمرضى لإخلاله بهيبة الأطباء والجيش الأبيض الطبى مع عدم التزامه بارتداء الكمامات الطبية.
ويبدو أن كلام الفيسبوكيين استفز الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية فقرر إعفاء الدكتور متولى أحمد أبورية مدير المستشفى من منصبه وتكليف طبيب آخر بشغل منصبه.
ما هذا يا سادة لقد شاهدت الفيديو الذى اتهم فيه مدير المستشفى بالرقص أكثر من مرة وبصراحة لم أشاهد أكثر من شخص محترم يشارك مرضى فرحتهم بالشفاء عبر ابتسامة عريضة مع تلويح يديه بالهواء ابتهاجا أيضا بالانتصار على كورونا. يا سادة لماذا نحن كئيبون ألم نر مئات المرات ملوكا يشاركون شعوبهم الفرحة بالمناسبات الوطنية والأفراح برفع الأيدى أو بتلويح العصا بالهواء ولكن ماذا نقول فلقد ارتسم في مخيلتنا عند ذكر كلمة رقص مشهد الأفراح والراقصات شبه العرايا ولهذا لا أؤيد السيد محافظ الغربية في قراره وأراه قرارا متسرعا، فالطبيب حتى لو كان مديرا للمستشفى أو مسئولا كبيرا أو صغيرا هو إنسان وما قام به الدكتور متولى رد فعل لفئة حملت أمانة مواجهة أشرس وباء تواجهه البشرية بأسلحة العلاج والبسمة وإشاعة روح التفاؤل فقد صفقنا جميعا منذ أيام لقرية استقبلت أحد أبنائها من الممرضين بالزغاريد بعد عودته سالما عقب شفائه من كورونا وهللنا لإدارة مستشفى تستقبل مرضى كورونا فور وصولهم بالورود وفى نفس الوقت تألمنا لقرية هبت بالحجارة لمنع دفن الطبيبة سونيا من أفاضل العائلات بها توفيت بكورونا.
يا سادة ياكرام كلنا نعلم الضغط الهائل على أطقمنا الطبية ونشهد بصورة شبه يومية ضحايا من الأطباء والأطقم الطبية بسبب كورونا، فلا يعقل أن نستكثر عليهم فرحة النصر على كورونا وأعتقد أن مثل هذا الفيديو نشهده كثيرا في مصر مع فرحة الآباء بنجاح أبنائهم.
ولأننا ما زلنا نسير في فلك كورونا الرهيب فخالص العزاء لأسرة وجريدة الزميل الصحفى محمود رياض أول شهيد بكورونا من جيش القلم وهنا لا بد من وقفة للحديث عن آخر بوست كتبه الزميل الراحل وينتقد فيه بعض الإجراءات التى تؤدى إلى التأخر في ظهور نتائج التحاليل، فلعلنا نستفيد من ملاحظاته وننقذ أرواحا تعانى المرض، ولا يبقى أمامنا إلا مطالبة شعلة النشاط الدكتورة هالة زايد التى لا ننكر جهودها العظيمة مع جيشها الأبيض للتحقيق في صرخة ميت أو إنسان كان يصارع الموت للوقوف كما عهدناها على أماكن الخلل والسلبيات لتحويلها لإيجابيات مع كل التقدير لجيشنا الأبيض.