الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.. العالم يعترف بالمذبحة وتركيا تماطل.. ترامب يصفها بأسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن وتعرف أيضًا باسم المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى، من أكثر الجرائم دموية والتي تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل تركيا في عهد الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل القسري.


وبعد مرور 105 أعوام على هذه الكارثة، ما يزال معظم العلماء الدوليين يعترفون بتلك الأحداث التي بدأت في عام 1915 على أنها إبادة جماعية، فيما تقر تركيا بحدوث مجازر لكنها ترفض مصطلح الإبادة الجماعية.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هذه الحادثة، حيث كرر التزامه "بتعزيز عالم أكثر إنسانية وسلمية"، واستخدم العبارة الأرمنية "الكارثة العظيمة"، لوصف أحداث مذبحة الأتراك ضد الأرمن عام 1915. 
وقال البيان الخاص بترامب إنه بداية من عام 1915، تم ترحيل 1.5 مليون أرمني أو ذبحهم.
ووصف الأحداث، بأنها "واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية فى القرن العشرين". 
وركز البيان على التعاون بين الشعبين الأمريكي والأرميني، بينما رحب "بجهود الأرمن والأتراك للاعتراف بتاريخهم المؤلم". 
فيما قال المرشح الديمقراطي المفترض للسباق الرئاسي الأمريكي لعام 2020، جو بايدن، في بيان، أنه يدعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن وأضاف: "إن عدم تذكر حقيقة الإبادة الجماعية أو الاعتراف بها يمهد الطريق فقط لفظائع جماعية مستقبلية".
تم استخدام اسم "الكارثة العظيمة" لأول مرة من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2009، واستمرت إدارته في استخدامها لبقية فترة ولايته، وكرر ترامب المصطلح بعد توليه منصبه.
ويظل رونالد ريجان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استخدم مصطلح الإبادة الجماعية، خلال افتتاح متحف المحرقة في واشنطن العاصمة في عام 1981. 
وأقر مجلس النواب الأمريكي في أكتوبر من العام الماضي مشروع قانون يعترف بالأحداث على أنها إبادة جماعية بدعم ساحق، لكن ثلاث محاولات للاعتراف بها رسميًا على أنها إبادة للأرمن تم حظرها في الأشهر التالية من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ليندسي جراهام وديفيد بيرديو وكيفن كرامر. 
تم تمرير القرار عند محاولته للمرة الرابعة في مجلس الشيوخ، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية لم تعترف بالأحداث على أنها "إبادة جماعية" وقالت إن موقف الإدارة لم يتغير. 


قال بريان أردوني، المدير التنفيذي للجمعية الأرمينية الأمريكية غير الحكومية ومقرها واشنطن، في بيان للصحفيين إن بيان الإدارة الأمريكية لا يرقى إلى توافق الآراء الوطني كما يتجلى في التأكيد القاطع من قبل كونجرس الولايات المتحدة الذي اعتمده بشكل ساحق  في الخريف الماضي.


وفي الوقت نفسه، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه لأحفاد "الأرمن العثمانيين الذين فقدوا أرواحهم في ظل الظروف القاسية للحرب العالمية الأولى"، في رسالة إلى المطران ساهاج الثاني مشاليان، بطريرك القسطنطينية الأرمني. 
وردت وزارة الخارجية التركية على بيان البيت الأبيض حيث قالت إنه يستند إلى السرد الذاتي الذي يحاول الأرمن تحويله إلى عقيدة.
وأدعت الوزارة التركية أن هناك أكثر من 500 ألف مسلم ذبحهم المتمردون الأرمن"، مشيرة إلى من وصفتهم بالأرمن المتطرفين الذين يريدون إخفاء مسؤوليتهم في أحداث عام 1915. 
فيما أكدت سفيرة تركيا في جورجيا، تعليقًا على هذه الذكرى أن الأتراك لن يعترفوا بتلك المذبحة ولو على جثثهم، في إشارة إلى تعنت جديد لأحد المسئولين الأتراك حيال تلك القضية.
وادعت السفيرة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: "لقد قتلونا لقبول خطيئة ليست ذنبنا"، في إشارة إلى سلسلة اغتيالات الدبلوماسيين الأتراك على يد جماعة أرمينا المسلحة الأرمينية بين عامي 1975 و1984.
فيما نشرت ديانا ييلويان، الباحثة من مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا، في وقت سابق على دعوة جمعية حقوق الإنسان في تركيا للاعتراف بالإبادة الجماعية والاعتذار عنها وتعويضها.