السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. من يرد الجميل لـ"عفاف".. زوجت بناتها وتحلم بالحج

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عفاف مصطفى، امرأة تخطت الـ٤٥ عاما، لم تجد مفرا من العمل لمساعدة زوجها، الذى يبذل كل جهده لتوفير قوت يومهم، خاصة بعد إنجاب أول طفل لهما، فهو يعمل أجيرا لدى الفلاحين. 
وتبيع «عفاف» الجبن في الأسواق، ومن هنا بدأت مشوار الكفاح، الذى اعتادته منذ طفولتها.
وتروى «عفاف» تلك التى كان لها نصيب من اسمها، تعففت عن السؤال، وكافحت من أجل حياة كريم: أن يومهم يبدأ مع أذان الفجر، ليخرج زوجها لعمله، وتخرج هى للأسواق، تبيع الجبنة القديمة، وتشترى جبنة قريش بيضاء، تعود برزقها في آخر النهار، لتبدأ كفاحا جديدا، بواجبات بيتها.
 وأنجبت «عفاف» ٦ من الأبناء، من بينهم ٤ فتيات، وكل ما كانت تتمناه هو الستر، وكانت قناعتها بالقليل، زادها في رحلة الحياة، كانت كل ما تتمناه فقط البركة والستر، فرزقها الله البركة في الأبناء ببرهم، والمال رغم قلته، وعلمت أبناءها، وأصغرهم فتاة بكلية التربية بجامعة الزقازيق». واختتمت بابتسامة: «ربنا كافأنى بأبناء بارين، ويشهد أنى شقيت وربتهم بالحلال، بناتى اتجوزوا شباب محترمين، وأولادى طلعونى أنا وأبوهم حج قبل وفاته، وأمنيتى الوحيدة أموت في الكعبة، وأزوج بنتى الأخيرة، وواثقة في عطاء ربنا هينولهالي».