وجه الطيران التركي خلال الساعات الماضية، صواريخ طائراته المسيرة بدون طيار، لقصف عدد من المواقع المدنية، مسقطا عشرات الضحايا المدنيين، من أجل دعم ميليشيات حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، ووقف خسائرها الفادحة في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الهجمات التركية، ضد الأبرياء في ليبيا، تستغل انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا، متصورا أنه قادر بذلك على إحداث تغيير لصالح حليفه فايز السراج ينقذه من الخسائر المتتالية التي يتعرض لها.
وأشار إلى أن أردوغان والسراج يستفيدان من التزام الجيش الليبي بالهدنة الإنسانية لمواجهة وباء كورونا، لشن حرب تغير ميزان القوة بمحاور القتال حول طرابلس، خاصة بعد محاصرة مليشيات السراج داخل العاصمة.
ولفت بدر الدين، إلى ضرورة أن ينتبه العالم إلى أن أنقرة تقصف بطيرانها المسير مواقع سكنية ومدنية، حيث تشير المعلومات الواردة من ليبيا، إلى أن هذه الطائرات شنت أكثر من 80 غارة جوية، خلال الأيام القليلة الماضية، مما أدى لمقتل نحو 200 مدني، وإصابة العشرات.
وأوضح أن الطيران التركي استهدف عدة مواقع في سرت، والجفرة، كما شن غارات على قاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب طرابلس، مهددا أرواح مئات المدنيين، خاصة في بلدة الأصابعة التي شهدت قصفا تركيا مكثفا، استهدف من ضمن أعماله شاحنة دقيق، فضلا عن قصف طائرة شحن حطت بمدينة ترهونة، وكانت محملة بالمعدات والأدوية الطبية، قبل تفريغها لصالح مستشفيات ميدانية تكافح وباء كورونا بعد هبوطها في مدينة ترهونة، بالإضافة إلى استهداف 3 شاحنات وقود في بني وليد، كانت في طريقها لحل أزمة نقص الوقود بمنطقة تسمى نسمة.
