"النهاية".. داخل رواق محكمة الأسرة بمدينة نصر، كانت تجلس "عفاف" المرأة الأربعينية، بعدما قدمت دعوي خلع ضد زوجها "أحمد ع أ" تستعرض شريط حياتها، وتتذكر محاولتها المتكررة لإصلاح هذا الزوج طيلة 14 سنة عشرة بينهما وإنجاب ثلاثة أطفال هم "عبدالله ومحمد وملك".
"البداية".. تعود لأكثر من عقد ونصف عندما تقدم الشاب أحمد لخطبة عفاف، وموافقة اهليتها عليه، كانت الأمور تسير على ما يرام حتى انتقلت الشابة مغادرة منزل والدها إلى عش الزوجية، منذ الوهله الأولي علمت الزوجة بأنها دخلت سجن لن تستطيع الخروج منه إلى الأبد.
"طوق نجاة".. بدأ الزوج والزوجة حياتهما بالخلافات والصراعات حيث كان الزوج بخيلا رغم عمله في مجال التجارة ويسر حاله، وكذا تعديه عليها ضربا وسبا، حاولت الزوجة أن تصلح حال زوجها وتقوم سلوكه بعد إنجاب الابن الاول، ولكن دون فائدة، بحثت الشابة عن طوق النجاة التي وجدته في والدها، وقصت له ما يحدث مع ذلك الزوج وظلت بمنزل والدها عدة أشهر حتى انتهي الخلاف وعادت مرة أخرى إلى سجنها.
"الانتظار".. تتوالي الأيام وتنجب الزوجة طفلها الثاني محمد وبعده بعدة سنوات تضع طفلتها ملك، ومازالت تنتظر تغير حال زوجها ولكن لا فائدة منه، بل زاد الطين بله أنه امتنع عن الإنفاق نهائيًا على المنزل وطلب من الزوجه العمل للإنفاق على المنزل، ولكنها واجهته وطلبت منه الطلاق إلا أنه رفض ذلك ونهرها، فتوجهت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر تقيم دعوي خلع حملت رقم 564 لسنة 2020، في انتظار الحكم للنجاة من سجن ذلك الزوج.
