أوضح الدكتور على الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، الحكم الشرعي حول رخصة الإفطار في رمضان للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال الأزهري عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الحكم الشرعي فيما يتعلق برخصة الإفطار مرتبطة بالمرضى فقط دون الأصحاء، حيث لا يسري عليهم الحكم، والرخصة تكون لمصاب أو صاحب العذر.
وتابع، إن ما يتم ترويجه من أن شرب كميات من الماء يمنع وصول الفيروس، وأن جفاف الجوف يؤدي للإصابة بالفيروس، كلام غير صحيح ؛ فكما أُخبرنا من الأطباء الفيروس ينقل عن طريق العدوىٰ، وليس مباشرة بسبب جفاف الفم وما شابه، فلا علاقة بينهما البتة يجعل هذا الزعم مرفوض جملة وتفصيلا.
ولفت إلى أن الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، كتبه الله تعالىٰ على الأمة الإسلامية قال تعالىٰ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة: ١٨٤]، وقد رخص الله تعالىٰ للمريض الذي لا يقوىٰ على الصيام بالإفطار، وكذا المسافر سفرًا يُلحق به مشقة، قال تعالىٰ {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة ١٨٥]
