قالت القسيسة رولا سليمان راعية كنيسة طرابلس الإنجيلية في لبنان، إنه ينبغي علينا أن نتحد بالصلاة من أجل تخطي هذه الأزمة التي يتعرض لها العالم جراء وباء كورونا، وأن ننظر للأمر بطريقة إيجابية، رغم أن كنائِسنا مغلقة ولكن كل مكان تشع مِنه المحبة ويرتفع من خلاله الصلاة هو كنيسة. رغم ابتعادِنا عن بعض هذه الفترة، يجب أن ندرك كم نحن متشابكون ورغم أننا مبتعدون جسديًا، إلا أننا متحدون بمحبة يسوع.
وأضافت "سليمان" في مقال لها ونشرته مجلة" النشرة" التابع لسنودس لبنان وسوريا الإنجيلي، اليوم الأربعاء، أن هذا الوقت هو وقت صلاة من أجل كل المرضى، والذين تضررت حياتهم من تفشي المرض، وكذلك الأطباء والممرضات ومقدمي الرعاية الصحية، وجميع الذين يعملون بجد لمكافحة الوباء، هذا الوقت هو وقت عدم الملامة ورمي التهم على الآخرين من شعوب وأعراق وحضارات.
وأكدت "سليمان" أن هذا الفيروس ليس خطأ أحد، ولا عقاب من الله الذي جوهره محبة، وإنما نتيجة حريتنا واختياراتنا السيئة، وخرقنا لنظام الطبيعة وللعالم الساقط الذي نعيش فيه، نحن المسيحيون نتحمل مسئولية أساسية بمحبة جميع الناس، وعدم معاملتهم بكراهية ورفض. الفيروس التاجي قد ألغى الكثير من الأشياء، لكن المحبة ليست واحدة منها.
واختتمت سليمان، نحن مدعوون إلى شهادة قوة وشجاعة وإيمان وثبات ومحبة في أوقات الخوف والاضطراب، إنَّ استمرارية شهادة كنائسنا ورسالتها هي زرع الرجاء في وقت اليأس، وبناء الثقة في زمن الخوف، والحفاظ على المحبَّة في وقت البُعد، الوقت هو وقت المحبَّة والتضامن ومَدّ العون والصلاة، نحن بحاجة للمحبة والكثير من المحبة في زمن الكورونا.
