الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استعادة أموال قادتها.. إيران تستغل أزمة كورونا لتحقيق أهداف سياسية.. وبومبيو ينتقد تصريحات روحاني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من الاعتراف الإيراني بتفشي فيروس كورونا القاتل على أراضيه إلا أن ما يشغله أكثر من حياة مواطنيه هو استعادة أموال قادة النظام وفقا لتصريحات جديدة للرئيس الإيراني حسن روحاني انتقدها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وللمرة الثالثة يستغل النظام الإيراني الفيروس الذي يفتك بحياة مواطنيه من أجل مصلحته الخاصة، بعد قيامه بإخفاء حقيقة ظهور الفيروس على أراضيه من أجل ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير، وقبل ذلك من أجل مسيرات ذكرى الثورة في 11 فبراير.
إذ لم تعلن السلطات عن الإصابات إلا في 19 فبراير الماضي، عندما كشفت وكالات الأنباء المحلية أن شخصين تم اختبارهما إيجابيا لمرض كورونا في مدينة قم، وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الصحة وفاة الاثنين.


ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الحملة التي شنها النظام الإيراني مؤخرًا من أجل رفع العقوبات تهدف إلى توفير المال لقادة النظام وليس مكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ونشر بومبيو على حسابه على تويتر اليوم مقطع فيديو للرئيس الإيراني، حسن روحاني يتحدث فيه عن استعادة إيران لأموال في الخارج، وعلق كاتبًا: "اعتراف مثير للاهتمام من روحاني بأن جهود النظام الإيراني الموحدة لرفع العقوبات ليست من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا، بل من أجل المال لقادة النظام."
وفي الفيديو ظهر روحاني في خطاب أمام عدد من المسئولين يقول: أطلقت وزارة الخارجية حملة للتأثير على الرأي العام لتقول كلا للعقوبات، جهودنا تنصب على استعادة أموالنا من الدول الأخرى".

يأتي هذا بعد أن كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرارًا في الفترة الأخيرة، دعوته للدول الغربية برفع العقوبات والتعامل مع بلاده، من أجل مكافحة "الفيروس الجائحة"، الذي حصد أكثر من 2500 شخص وأصاب نحو 35 ألفًا في إيران، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة السبت.
في حين أكدت الولايات المتحدة أكثر من مرة أن عقوباتها لا تشمل المساعدات الإنسانية، كما عرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا مساعدتها على إيران للحد من تفشي الفيروس، لكن طهران رفضت العرض.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، السبت، زيادة الإصابات في البلاد، إلا أنه اعتبر أن البنية التحتية الصحية قوية وجاهزة للتعامل مع أي تصاعد.

وتأتي تصريحات روحاني في وقت اعترفت خلاله الحكومة الإيرانية، السبت، وعلى لسان رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا، على أكبر حقدوست، بتفشي كورونا في البلاد منذ الثلث الأخير من شهر يناير الماضي.
وأكد حقدوست خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، السبت، أن الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية.
وقال ردا على أسئلة الصحافيين إن السلطات تأخرت في تشخيص انتشار الفيروس، ولذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفا أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.
وتوقع حقدوست أن البلاد سوف تتجاوز الموجة الأولى من مرحلة الذروة قبل انتهاء موسم الصيف، مشددا على أن المدارس والجامعات يجب أن تبقى مغلقة ولن تفتح بوقت مبكر ما لم يتم التأكد من انخفاض انتشار المرض.
هذا في حين أشار حقدوست إلى أن طهران لم تصل بعد إلى ذروة الوباء، في حين لم تعلن السلطات عن عدد وفيات العاصمة ولا جارتها مدينة قم، حتى الآن.
ويأتي هذا الاعتراف المتأخر بتفشي المرض منذ شهر يناير، في حين كشف وزير الصحة الإيراني السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الأسبوع الماضي، أنه حذر كبار المسؤولين من مخاطر تفشي فيروس كورونا منذ ديسمبر الماضي، لكنهم لم يستجيبوا لنصيحته.
وتعامل النظام الإيراني منذ البداية مع أزمة كورونا باعتبارها قضية أمنية، حيث أوكل المرشد الأعلى على خامنئي مسئولية مقر مكافحة المرض للحرس الثوري الذي شن حملة اعتقالات واسعة ضد الصحفيين والمواطنين والمسؤولين الذين ينتقدون سوء إدارة الأزمة.
ويلقي العديد من الإيرانيين باللوم على المرشد الأعلى لإيران والحرس الثوري في التكتم على حقيقة انتشار المرض منذ بدايته عندما انتشر في قم في البداية، حيث يقولون إن النظام أخفى تلك الحقيقة من أجل ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير، بل قبل ذلك من أجل مسيرات ذكرى الثورة في 11 فبراير.
وكان مساعد وزير الصحة الإيراني، على رضا رئيسي، قد كشف قبل ثلاثة أيام، أن منشأ انتشار فيروس كورونا في قم كان بعض العمال وطلبة الحوزة الدينية الصينيين وكذلك بعض الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في ووهان الصينية وعادوا إلى محافظة جيلان شمال إيران.
وكان العديد من السياسيين والنواب قد انتقدوا استمرار رحلات "ماهان إير" المملوكة للحرس الثوري، من وإلى الصين وبالتالي مسؤوليتها عن تفشي المرض في البلاد على الرغم من أمر الحكومة بوقف رحلاتها.