توقع خبراء ومحللون اقتصاديون ان تشهد البورصة المصرية مواصلة للتعافي خلال الفترة المقبلة بدعم من العديد من الأنباء الإيجابية منها التحسن الملحوظ في أداء أسواق المال العالمية على خلفية إقرار الكونجرس الأمريكي لخطة تحفيز مالية للاقتصاد الأمريكي بقيمة تريليوني دولار لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا وهو ما بدأ ينعكس إيجابيا على حركة أسواق المال العالمية حيث سجلت سوق الأسهم الأمريكية أكبر ارتفاع يومي لها منذ عام 1933 بنسبة تجاوزت 11 في المائة اعقبها ارتفاعات لأخرى لبورصات العالم.
وقال الخبراء في تصريحات للبوابة نيوز ان الأسواق الناشئة وعلى رأسها البورصة المصرية ستسفيد بشكل كبير من تعافي البورصات العالمية يعزز من ذلك خطط الدعم التي أعلنها القطاع المصرفي المصري ومنها ضخ بنكي الأهلي ومصر مبلغ 3 مليارات جنيه لدعم البورصة وساعد هذا الإعلان في استرداد ثقة المستثمرين في البورصة المصرية وتعويض الأسهم قرابة 75 مليار جنيه من خسائرها قبل أن تدخل السوق في عمليات جني أرباح سريعة.
وأضافوا أن إعلان البنك المركزي المصري عن تخصيص مبلغ 20 مليار جنيه لدعم البورصة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة مع حسن استخدام هذه المبالغ.
وأوضح البنك المركزي أن عملية شراء الأسهم ستتم لصالح المركزي، مشيرا إلى أن المركزي لن يتوانى في اتخاذ أية إجراءات لدعم الاقتصاد المصري والحفاظ على المكتسبات التي حققها على مدى السنوات الماضية.
وكان البنك المركزي المصري قد أعلن على مدى الأيام الماضية العديد من الإجراءات لدعم الاقتصاد بدأت بخفض الفائدة 3 % وأعقبها قرارات جريئة بتأجيل سداد الديون على الشركات والأفراد لمدة 6 أشهر بالإضافة إلى إجراءات أخرى لدعم المدفوعات الإلكترونية.
