رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا يوجه رسالة للأرثوذكس في القدس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كلمة روحية وجهها لأبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة القدس وفي سائر أرجاء البلاد المقدسة: إننا معا وسويا نرفع الدعاء إلى الله لكي نجتاز هذه المرحلة الصعبة ومع إطلالة أحد الشعانين وأسبوع الآلام المقدس والفصح المبارك تعود الحياة إلى طبيعتها.
وأضاف: ندرك جيدا أنكم تعيشون حالة قلق وألم وترقب لما قد يحدث والكثيرون منكم يشعرون بالحزن لأنهم محرومون من الوصول إلى كنائسهم في فترة الصوم الكبير ولذلك فإنني اقول لكم اجعلوا بيوتكم في هذه الأيام بيوت صلاة وعندما يجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فأنا أكون معهم كما يقول الرب في كتابه الإلهي.
وتابع: ادخلوا البركة إلى منازلكم في هذه الأيام من خلال الصلاة والتأمل والقراءات الروحية وهذا بالطبع لا يمكن أن يكون بديلا عن الكنيسة وعن القداس الالهي ولكنها مرحلة فرضت علينا لأسباب وقائية وصحية ونتمنى أن نجتازها بسلام.
وقال: وطدوا من علاقاتكم الأسرية لأن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة في كثير من الأحيان تكون سببا في منع التواصل المباشر بين أبناء الأسرة الواحدة.
وأضاف: ضعوا هواتفكم جانبا وتحدثوا وجها لوجه، صلوا معا، أقرأوا معا وكونوا عائلة واحدة متراصة شعارها المحبة والسلام.
وتابع: لا نعلم اين سيوصلنا هذا الوباء ففي عالمنا هنالك زعماء لا يهمهم الا مصالحهم وهنالك من يتصارعون على المال والقوة والثروات، لربما ما نمر به مخطط مرسوم من جهات سياسية في عالمنا لتغيير وجه هذا العالم، انهم يريدون عالما جديدا يلبي أطماعهم وسياساتهم ونحن نقول لكم بأن العالم الجديد الذي نريده لكم ولأبنائنا هو عالم الإيمان والقداسة والبركة والنعمة والتي بدونها لا يوجد هنالك خلاص.
نعرف مدى قلقكم وألمكم وأنتم محجوزون في منازلكم فثقوا بأن الله معكم ولن يترككم في هذه الظروف العصيبة فصلوا بحرارة إلى الرب لكي يفتقد بلادنا والعالم بأسره برحمته ورأفته.
نتمنى أن يتغير وجه هذا العالم وأن يكون أكثر إنسانية، انظروا كيف أن فيروسا شل كل شيء في العالم فمطارات أغلقت ومصانع بات عمالها عاطلين عن العمل وكل شيء مشلول في هذا العالم.
نتمنى أن يتعظ الإنسان مما حدث وأن يتعلم انساننا بأن لا قيمة له بدون الله وبدون القيم والمبادىء والاخلاق السامية التي ننادي بها.
سوف نقضى على فيروس الكورونا ولكن مشكلتنا مع فيروسات اخرى موجودة في عالمنا هي الغرور والطمع والكبرياء والعنصرية والمصالح الاقتصادية والسياسية حتى وإن كان هذا على حساب الشعوب المظلومة والمقموعة.
نتمنى أن يتغير عالمنا نحو الأفضل وأن تكون مرحلة الكورونا مرحلة صحوة لكثير من الضمائر التي نتمنى أن تعود إلى رشدها وأن يكتشف الإنسان بأن لا قيمة لوجوده بدون الخير والصلاح والمحبة والرحمة.
صلوا بحرارة في هذه الأيام من أجل أن تتبدل أوضاعنا إلى ما هو أفضل وإلى ما هو أحسن.