الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بعد 3 أشهر من ارتكاب الجريمة.. إحالة قاتل زوجته في «بدر» للجنايات

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتخيل «حنان» صاحبة الـ ٣٠ ربيعًا، أن حياتها ستنتهى على يد زوجها، في واقعة دارت أحداثها على مرأى ومسمع سكان منطقة النرجس في مدينة بدر، نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، كل ذنبها أنها حاولت رفع ظلم وبلطجة زوجها عن جيرانهم داخل العقار، بعد تعديه عليهم بألفاظ خارجة بسبب مطالبتهم له بدفع مبلغ مالى لإصلاح إضاءة سلم العقار، ليقرر أن ينهى حياتها انتقاما منها، وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر، أمرت نيابة القاهرة الجديدة، بإحالته للمحاكمة أمام الجنايات.
وتضمن أمر الإحالة، عددًا من أدلة الثبوت، التى قادت المتهم «مصطفى.ع.ع» ٣٣ سنة، للمحاكمة والتى جاء أولها، الاعترافات التفصيلية حول ارتكابه الجريمة حيث قال خلال التحقيقات: «إنه لم يقصد قتلها، وأنه كان يحاول تأديبها بسبب قيامها بمنعه من التشاجر مع جيرانه، فقام بإغلاق باب الشقة واعتدى عليها بالضرب وضرب رأسها في الحائط حتى لقيت مصرعها متأثرة بإصاباتها، مستطردا «محستش بنفسى وأنا بضربها بسبب المخدرات اللى بشربها».
كما كشفت التحقيقات بعد الاستماع لأقوال «أحمد.م» أحد جيران المتهم وشاهد عيان على الجريمة «أن الجانى كان كثير المشاجرات مع الجميع داخل العقار وخارجه، فلم يكد يمر أسبوع إلا ونسمع صوت شجاره، بينما كانت زوجته «ملاك نازل من السماء»، فقد تحملت منه الكثير بسبب رفضها لطريقته مع التعامل مع الآخرين». 
وتابع الشاهد: «منذ ما يقرب من عامين قدم المتهم «مصطفى»، برفقة زوجته، نحو المنطقة هنا في مدينة بدر، بحثًا عن سكن جديد، ووقع اختيارهما على استئجار شقة هنا داخل العقار لبدء حياة جديدة، وبالرغم أن علاقتهما في البداية لم تكن وطيدة بالجيران، إلا أن اعتداءه الدائم عليها بالضرب كان بطاقة تعارفهما مع السكان، لكنه لم يكتف بالشجار مع زوجته فقط، فقرر أن يتوج سجل «العنف والبلطجة»، بالتعدى على السكان بألفاظ خارجة على الجميع بدون أسباب، فلم يسلم منه أحد حتى الباعة المتجولين في الشارع، وتابع: «المخدرات ضيعت عقله والمجنى عليها عاشت معه لحظات قاسية لا يتحملها أحد، فكانت تتصدى له وتتشاجر معه بسبب تصرفاته غير اللائقة، ومنذ أن سكن بالعقار وهو يرفض دفع فاتورة المياه وهى من كانت تدفعها في الخفاء دون علمه».
وأضاف الشاهد: «يوم الواقعة «إبراهيم»، جارنا بالعقار، ذهبت زوجته لمقابلة المجنى عليها لمطالبتها بـ٥٠ جنيهًا لإضاءة السلم، فانتظرت على الباب، ودخلت المجنى عليها لإحضار المال لها، فخرج الجاني، وظل يسبها بألفاظ بذيئة وقام بدفعها على السلم، فنزل «إبراهيم»، لمعاتبته عما فعله بزوجته فخرج بسكين في يده وظل يهلل ويصرخ، فتدخلت الضحية والكثير من الجيران لمنعه من التعدى عليه بالسكين، وتمكنوا من أخذ السكين من يده، فأخذ زوجته للداخل، وقام بإغلاق باب الشقة ثم ظل يتعدى عليها بالضرب، حيث «رطم رأسها في الحائط أكثر من مرة»، وحاولنا كسر الباب لكننا لم نتمكن حتى تفاجأنا به يجرى من العقار مسرعا، ووجدنا المجنى عليها ملقاة أرضًا والدماء تسيل منها، وبالكشف عليها تفاجأنا بوفاتها».
أحداث الواقعة، بدأت عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، بلاغا من قسم شرطة بدر، يفيد بسماع صوت استغاثة سيدة من داخل الشقة بالإسكان الاجتماعي، دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين تجمع عدد من الأهالى أمام الشقة، وباستبيان الأمر تبين قيام «مصطفى. ع. ع»، ٣٣ سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، بالتعدى على زوجته «حنان. م. هـ»، ٣٠ سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة، ومقيمة بنفس العنوان، مصابة بكدمات وسحجات متفرقة بالرأس ونزيف بالفم، بالضرب محدثا إصابتها والتى أودت بحياتها.
وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم، وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبط المتهم، وبسؤاله تبين أنه يهذى بكلمات غير مفهومة.
وأمكن التوصل لشاهدى رؤية، وبسؤالهما أيدا ما جاء بالفحص، وقررا بسماعهما صوت استغاثة المجنى عليها من داخل الشقة محل البلاغ، إثر مشاجرة بينها وبين زوجها بسبب خلافات زوجية بينهما، وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.