أكد النائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، أن الهلع من انتشار فيروس كورونا دفع المواطنين على مستوى الدول التي تفشى بها المرض، إلى التهافت على الشراء والتخزين.
وأشار في بيان له، اليوم الأربعاء، إلى أن هذه الظاهرة لها عواقب عديدة، منها أنها تتسبب في رفع الأسعار ونقص السلع التي قد يحتاجها آخرون بشدة، مثل الكمامات التي يحتاجها عمال الرعاية الصحية، بسبب اندفاع الناس إلى الشراء بكميات تفوق احتياجاتهم، رغم أن رد الفعل الأمثل في هذه الحالة هو اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية فقط.
وأوضح زين الدين، أن التكالب على السلع الغذائية سوف يكون له تأثير سلبي على محدودي الدخل والفقراء في توفير احتياجاتهم الأساسية، موضحًا أن القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال الـ5 سنوات السابقة والانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي أسهم في قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الصدمات الخارجية وتوفير ما يقرب من 100 مليار جنيه لعمل خطة شاملة للحفاظ على صحة وسلامة المواطن المصري.
وأشار إلى أن التهافت على الشراء في أوقات الأزمات يوحي بانخفاض الثقة في قدرة الحكومة على إدارة الأزمة، على الرغم من تأكيد أجهزة الدولة أن جميع السلع الأساسية متوفرة بكميات ولا داعي للتكالب عليها حتى لا يتم الاستغلال من قبل التجار، إلا أن الشائعات تلعب دورًا كبيرًا في بث القلق في نفوس المواطنين؛ مما يصيبهم بحالة هستيريا الشراء.
وأضاف أن عقلية القطيع تلعب دورا في دفع الناس للشراء عندما يرون غيرهم يتهافتون على المتاجر، وكذلك بسبب الأخبار التي نقرأها على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، والتي تبالغ في وصف ندرة السلع في البلدان المختلفة.
وأكد أن الرهان حاليا يكون على وعي الشعوب بضرورة التعامل بشكل طبيعي فيما يخص شراء المستلزمات الطبية والغذاء، حتى لا نتسبب في حدوث أزمة اقتصادية جديدة لا تحمد عقباها، مشيرا إلى دور الإعلام في توعية المواطنين وخفض حالة الذعر بينهم.
