الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"تعليم البرلمان" تطالب بإشراك مؤسسات الدولة في التوعية بمخاطر السوشيال ميديا.."هاشم": تدريس مواد إضافية يمثل عبئا على الطلاب.. وليلى أبو إسماعيل: الاهتمام بالتربية القومية هو الحل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على إضافة مواد جديدة للطلاب بمختلف المراحل التعليمية من بينها "احترام الآخر- الأديان السماوية الموحد – السوشيال ميديا – السياحة – وغيرها من المقترحات"، مشيرين إلى أن المواد الدراسية ليست بحاجة إلى زيادة خلال الوقت الحالي خاصة في ظل التطوير الذي تسعى الدولة إليه، وأنه يمكن إضافة بعض هذه المقترحات إلى المواد الدراسية الموجودة حاليًا والاهتمام بها، مثل مادة التربية القومية، أو إضافتها كمواد ترفيهية يتم الاهتمام.


وطالب النواب، بضرورة إشراك مؤسسات الدولة المختلفة خاصة وزارة الشباب والرياضة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني لشن حملات وندوات توعوية وثقافية للطلاب بمختلف أعمارهم عن كيفية التعامل مع السوشيال ميديا وآليات تفادي مخاطرها، إضافة إلى آليات التعامل مع الآخرين والتسامح ورفع القيم والأخلاقيات السمحة في التعامل مع كافة الفئات المجتمعية المختلفة، إضافة إلى المتابعة المستمرة للصحة النفسية للطلاب لمنع حدوث أية حالات شاذة لهم قد تؤدي إلى الانتحار أو غيره.
في البداية، قال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم، إن تدريس مواد إضافية للطلاب سواء السوشيال ميديا أو السياحة أو القيم وغيرها من مقترحات، يمثل عبئا على الطلاب، مشيرًا إلى ضرورة إشراك مؤسسات المجتمع المختلفة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للتوعية بهذه الأمور والعمل تخصيص ندوات توعية للطلاب بمختلف أعمارهم عن كيفية التعامل مع الآخرين أو مع البرامج ووسائل الاتصال الحديثة.
وأوضح هاشم، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه لا بد من مراعاة الطلاب في المواد الدراسية المختلفة لعدم الثقل عليهم لترغيبهم في التعليم وليس البُعد عنه، قائلًا: "بعض المقترحات يمكن أن يتعلمها الطفل من بعض الجهات الأخرى سواء من المسجد أو الكنيسة أو النوادي أو مراكز الشباب أو وسائل الإعلام المختلفة.
وتابع رئيس اللجنة، أنه يمكن عمل أنشطة تربوية للطلاب في المؤسسات المختلفة لتوعية الطلاب بآليات التعامل مع السوشيال ميديا أو التعامل مع الآخرين، أو القيم والثقافة المجتمعية المختلفة بعيدًا عن المواد الدراسية لعدم تحميل أعباء إضافية على الطلاب بمختلف مراحل التعليم.

وفي سياق متصل، قالت النائبة ليلى أبو إسماعيل، أمين سر اللجنة، إنه لا يوجد مانع من إضافة بعض الكتيبات الخاصة باحترام الآخر، والقيم السماوية الموحدة في الأديان، ومخاطر السوشيال ميديا لتدريسها بمختلف المراحل التعليمية، وذلك بهدف تعزيز احترام الآخر ونشر القيم والأخلاق الصحيحة وتعليمها للطلاب بمختلف أعمارهم لجعلها صفات أصيلة داخلهم. 
وأوضحت أبو إسماعيل، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الاهتمام بمادة التربية القومية بالمدارس سيكون له أثر كبير على الطلاب في التعرف على الثقافات المختلفة إضافة إلى تاريخ بلدهم وآليات التعامل مع الآثار ومع السائحين، مؤكدة أن الهدف هو تثقيف الطلاب والعمل على الفهم الصحيح لتعاليم الدين سواء الإسلامي أو المسيحي. 
وأشارت أمين سر اللجنة، إلى ضرورة عمل دورات تدريبية للمعلمين على تدريس هذه الكتيبات الجديدة للطلاب خاصة فيما يتعلق بمخاطر السوشيال ميديا واحترام الآخر والأديان السماوية الموحدة، وذلك ليكونوا على دراية كافية وفهم كبير بهذه الكتيبات لسرعة توصيلها للطلاب بسهولة ويسر، لافتة إلى أن تكون هذه المواد ترفيهية من الممكن أن تكون مواد نجاح ورسوب ولم يتم إضافتها للمجموع.

وفي ذات السياق، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو اللجنة، إن إدخال أي ملف آخر كمادة تدرس للطلاب سيمثل عبئا عليهم في مختلف المراحل التعليمية، لافتة إلى أن بعض المقترحات يمكن إضافتها لبعض المواد مثل التربية القومية أو غيرها من المواد التثقيفية للطلاب. 
وأوضحت نصر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن إضافة أي مادة أخرى سيعمل على فتح الباب لإضافة الكثير من المواد الأخرى وذلك غير منطقي، مشيرة إلى أنه يمكن تطوير بعض المواد التعليمية للطلاب لتشمل هذه المقترحات بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب. 
وأشارت عضو اللجنة، إلى أنه يمكن توجيه وسائل الإعلام ووزارة الشباب ومنظمات المجتمع المدني بعمل ندوات وحملات توعية للطلاب بمختلف أعمارهم حول مخاطر السوشيال ميديا وآليات التعامل مع السياح والآثار المصرية، إضافة إلى تعليم القيم الأخلاقية للتعامل مع الآخرين.


وفي نفس السياق، قال النائب عمرو دوير، عضو اللجنة، إنه لا يوجد مانع من إضافة بعض الكتيبات الدراسية للطلاب بمختلف المراحل التعليمية خاصة بالسوشيال ميديا ومميزاتها وعيوبها، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل مادة التربية القومية وجعلها مادة أساسية نظرًا لأنها تهتم بالمبادئ والأخلاق وتعريف الطلاب بآثار الدولة وكيفية التعامل معها والاهتمام بها، إضافة إلى إضافة طرق التعامل مع الآخر والتسامح بين الطلاب بعضهم البعض بل بين كافة المواطنين. 
وأوضح دوير، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن إضافة هذه المواد كمواد ترفيهية يتم الاهتمام بها للطلاب ستساعد في تخريج جيل قادر على التعامل باحترام مع الآخرين، وإعلاء قيمة التسامح في المجتمع، مؤكدًا أن تكون هذه المواد نجاح ورسوب وعدم إضافتها للمجموع وذلك بهدف الاهتمام بها فقط وعدم زيادة أية أعباء على الطلاب. 

فيما أكد النائب فايز بركات، عضو اللجنة، أن الوضع المجتمعي الحالي خاصة في ظل الانفتاح التكنولوجي والتطور الذي يعيشه العالم أجمع، بحاجة إلى تعليم الطلاب آليات الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتفادي مخاطرها خاصة على الأطفال، لافتًا إلى ضرورة العمل على وضع بنية تحتية للثقافة الدينية في المدارس والاهتمام بها خاصة فيما يتعلق باحترام الآخر وإعلاء قيمة التسامح والأخلاق. 
وأوضح بركات، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن إضافة بعض هذه المقترحات يحتاج إلى وضع مقرر أساسي يتناول الجانب السلوكي والأخلاقي في التعاملات الإنسانية مع كل الأديان، بهدف التعرف على مذاهب وعقائد الديانات الأخرى بموضوعية دون تعصب أو تطرف، وهذا المقرر يكون ملزمًا سواء على المستوى الحكومي العام أو الخاص، والتعرف على كيفية إدارة حوار علمي موضوعي، وتنشئة الفرد على أسس الدين الصحيح مع توسيع الفكر لقبول ثقافة الاختلاف.
وتابع عضو اللجنة، أن عدم الفهم الصحيح للدين هو سبب رئيسي في حدوث الصراعات بالعالم، لافتًا إلى ضرورة إشراك مؤسسات الدولة المختلفة لعمل ندوات توعوية وثقافية للطلاب بمختلف أعمارهم لزرع القيم والمبادئ التعايش مع الآخرين، وذلك سيعمل على تعريف كل طالب بما يتعلق بكافة الأديان السماوية الموحدة وفهم الأخلاقيات السمحة في كل دين، إضافة إلى الاهتمام بكافة الأنشطة التعليمية التي تهدف إلى تنمية القيم والأخلاق لدى الطلاب.