رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

١٠٠ ألف لاجئ يحتشدون على حدود اليونان.. ودول القارة عاجزة عن استقبالهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن أعلن خليفة الإرهاب الرئيس التركى رجب أردوغان، فتح الباب للسوريين الراغبين بالعبور فى اتجاه الاتحاد الأوروبى، ثارت موجة من الجدل والانقسام داخل الأروقة السياسية فى أوروبا.
وقالت صحيفة «زود دوتشه»، نقلا عن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المستشارة الألمانية ميركل، يجب أن لا تتكرر موجة اللجوء إلى أوروبا التى حدثت فى ٢٠١٥، وعلينا أن نتخذ جميع التدابير التى تحد من موجات اللجوء. فيما قال رئيس الشئون الخارجية فى البرلمان الألمانى، «إذا فتحت الحكومة التركية أبوابها لعبور اللاجئين نحونا فيجب أن نغلقها ونرسل رسالة إلى المهاجرين أنه لا يمكن لأى أحد الوصول إلى ألمانيا».
وبدورها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتصلت برئيس الوزراء بلغاريا، وتم الاتفاق على تكثيف الجهود لإجراء محادثات مع الرئيس التركى لوقف تدفق السوريين وإبرام اتفاق جديد بين الاتحاد الأوروبى وتركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولة عن الهجرة فى مفوضية الاتحاد الأوروبى مارغريتس شينا، دعت إلى عقد اجتماع خاص ومبكر لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبى للنقاش فى مسألة اللاجئين العالقين على حدود اليونان. وذكرت الصحيفة، حسب تصريحات المسئولين الأتراك، أنه ما يقارب ١٠٠ ألف لاجئ يحتشدون على حدود اليونان أكثر من ثلثهم سوريين. ونقلت الصحيفة عن مسئولين يونانيين بأنه أكثر من ٥٠٠ لاجئ تمكنوا من دخول جزيرة «ليسبوس» فى اليومين الماضيين.
الجدير بالذكر، أن الشرطة اليونانية أطلقت الاثنين الماضى، الرصاص الحى على لاجئ سورى، مما أدى إلى وفاته على الفور عند الحدود اليونانية التركية.
وقال الباحث فابريس بالونش، الأستاذ فى «جامعة ليون ٢»، فى تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن أكثر ما تخشاه دول «الاتحاد الأوروبى» هو رؤية موجة جديدة من اللاجئين السوريين تجتاح القارة. فاثنتان من الدول اللاتى فتحت أبوابها على مصراعيها خلال موجة تدفق اللاجئين الجماعية السابقة فى عام ٢٠١٥ - ألمانيا والسويد - غير مستعدتين الآن لتكرار ذلك. أما فرنسا، فلم تتأثر إلى حدّ كبير بالموجة السابقة، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى مع ذلك إلى تجنيب بلاده من أن تصبح الملاذ الجماعى التالى. وبدلًا من ذلك، اقترح آلية لتوزيع اللاجئين الجدد بالتناسب بين جميع الدول الأعضاء فى «الاتحاد الأوروبى». لكن دول أوروبا الشرقية رفضت هذه الفكرة رفضًا قاطعًا، خاصة بولندا والمجر. ومن الأسباب التى تجعل أوروبا مترددة للغاية فى إعادة فتح أبوابها هى الهجمات الإرهابية المتعددة التى شهدتها فى السنوات الأخيرة، بعضها ارتكبها جهاديون تسللوا إلى القارة بموجب آليات تهدف إلى مساعدة اللاجئين. ويُعتبر توقيف إسلام علوش الشهر الماضى فى مرسيليا خير دليل على أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية غالبًا ما تعجز عن فصل الصالح عن الطالح عند التدقيق بالمتطرفين العنيفين. وإلى أن يتم حل هذه المسائل، سيستمر تنامى التهديد بزحف جديد للاجئين نحو دول «الاتحاد الأوروبى»، مما سيدفع بعض الدول إلى النظر فى وسائل لتعزيز أمن حدودها - على سبيل المثال، اقترحت اليونان بناء جدران عائمة فى بحر إيجه لمنع مهاجرى القوارب. الأمر الذى يكشف عن الواقع الصعب الذى تواجهه أوروبا حاليا.