قال الدكتور أحمد عبد
الحميد، مدير مشروع التخلص من الملوثات العضوية الثابتة بوزارة البيئة، إن وزارة
البيئة سعت جاهدة للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة التي دام بقاؤها بالبلاد لمدة 30 عاما، حيث تسعى البلاد إلى
التأكد بخلو البلاد من هذه المبيدات السامة، حيث يوجد أكثر من 470 طنا من المبيدات
الخطرة السامة بمركز الصف بالجيزة، والتي شكلت كابوس لدى الأهالي بالمنطقة
وأكد، في تصريح
خاص، أنه صدر قرار من وزير الزراعة يتضمن أن تواجد مثل المبيدات ومضى عليها
فترة معينة وأصبحت خطرة فإنه واجب على صاحب
هذه المبيدات التخلص منها فورا وأن يتحمل المسئولية القانونية، قائلا: إنه
قد صدر قرارا وزاريا لوزارة الزراعة خاص بإدارة مبيدات الآفات الزراعية، في مصر عام
٢٠١٧، وتنص المادة ٤٧ منه على "أنه يُلزم المستورد أو المنتج المحلي
من المبيدات للآفات الزراعية بالتخلص الآمن والكامل وإعادة تصدير المبيدات التي استنفذت".
وأشار عبدالحميد إلى أن أهم الخطوات التي اتبعتها وزارة
البيئة للتخلص الآمن من المبيدات بمخزن الصف تتمثل في قيام البيئة بطرح مناقصة
دولية لاختيار الاستشاريين الدوليين لحصر وتصنيف المبيدات، بالإضافة إلى القيام
بأعمال الحصر والتصنيف بواسطة استشاري دولي وتدريب فعلي لفريق وزارة الزراعة
وتحليل العينات، مشيرا إلى أنه تم دراسة تقييم الأثر البيئي للمنطقة الحيوية
المجاورة لمخزن الصف والمخاطر والتغلب عليها.
وأكد عبد الحميد، أن
البيئة قامت بتحديد الأثر البيئي وإنشاء دراسات على كافة الأماكن بمخزن الصف
والمناطق الخارجة للمخزن.
وأشار مدير مشروع التخلص
من الملوثات العضوية الثابتة، إلى التحديات التي واجهت التخلص من 470 طنا من
المبيدات عالية الخطورة، أبرزها يتمثل في تداخل العديد من الجهات مثل وزارة
الزراعة، ومصلحة الجمارك وهيئة موانئ الإسكندرية.
وأوضح عبد الحميد، أن
أبرز التحديات يشمل تداخل الحدود الملاحية بين مصر وعدد من الدول التي تمر عليها
الشحنة، ولا بد من الأخذ بموافقتها لإخراجها من مصر، حيث هناك خطوط ملاحية محدودة
وشديدة الدقة، لافتا إلى أن وزارة البيئة لم تتلق أي شكاوى من المواطنين، مؤكدا أن وزارة البيئة نجحت في التنسيق بين
جميع الجهات المشاركة، لإنجاز العمل بمشاركة وثيقة مع الزراعة وفي المواعيد
المحددة.
أوضح عبد الحميد أن منهج العمل بين وزارتي البيئة والزراعة يتمثل في فحص كل الملوثات بصفة عامة وإجراء التحاليل اللازمة عليها وإجراء الأثر البيئي والمشاركة المجتمعية والتخلص الآمن للمبيدات والملوثات الموجودة بمخزن الصف طبقا للتصنيفات الدولية، بالإضافة إلى القياسات الدولية والمتابعة بعد التخلص من المبيدات الخطرة.
