الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الدياسطي: زيارة تميم نقطة تحول في الموقف التونسي تجاه ليبيا

تميم بن حمد
تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقع الدكتور رفيق الدياسطي أستاذ الجغرافيا السياسية، أن تكون زيارة أمير قطر، تميم بن حمد إلى تونس، ولقائه الرئيس قيس سعيد، وكذلك زعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، بمثابة نقطة تحول في السياسة التونسية نحو الأزمة الليبية على وجه الخصوص.
وقال لـ"البوابة"، إن تميم يود أن تتحول تونس إلى ما يشبه غرفة العمليات التي يدير منها مع حليفه أردوغان، الأزمة الليبية، بما يعزز من نفوذ الإخوان، ويبعد شبح الانهيار عن هذه الجماعة المارقة. 
وأوضح الدياسطي، أن تميم بن حمد اتفق مع أردوغان، بأن يزور تونس، ويعمل على كسب ود الرئيس قيس سعيد، أولا لإنهاء الخلافات بينه وبين رئيس مجلس النواب، وزعيم الإخوان راشد الغنوشي، وثانيا حتى يسهل الاستفادة من تونس في الأزمة الليبية. 
ولفت إلى أن تميم يحاول تعويض فشل أردوغان في إقناع تونس والجزائر بتبني وجهة نظر محور الشر، فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، وخاصة ليبيا، لا سيما بعد أن رفضت الجزائر وتونس، في وقت سابق استخدام أراضيهما لدعم حكومة فايز السراج. 
وشدد الدياسطي على أن أردوغان يحاول أن يكرر السيناريو السوري في ليبيا، لتمضي مؤامرته قدما نحو هدم استقرار العالم العربي. 
وأشار إلى أن أردوغان، الذي يحارب العالم بسلاح الإرهاب، وينتهك الأمن الدولي بسياساته المتعجرفة، وتلاعبه بالآلاف من المرتزقة المسلحين، الذين شكلهم في شمال سوريا على مرأى ومسمع من الدول الكبرى، ينقلهم الآن إلى ليبيا لممارسة الدور التخريبي ذاته. 
وحذر الدياسطي من أن تحركات أردوغان وتميم في المنطقة، ستؤدي إلى فشل عمليات مكافحة الإرهاب ‏الجارية بالشرق الأوسط كله، نظرا للمد المنتظر للعناصر الإرهابية عبر الحدود الليبية، في ظل عدم مكافحة وجودها ومنحها حرية الحركة وحمل السلاح، ضمن مليشيات حكومة السراج.
وأتم بالقول: "أردوغان يدوس بقدميه على قرار مجلس الأمن رقم 1373، لسنة 2001، الذي يجرم دعم ‏الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للعناصر الإرهابية، أو تزويدها بالسلاح،‏ أو التساهل في عمليات تجنيدها للمقاتلين، أو استخدامها في الصراعات ‏الإقليمية"، مشددا على أن جميعا جرائم يرتكبها أردوغان جملة واحدة، غير عابئ بتهديدها للأمن والسلم الدوليين.