الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

10 سنوات عجاف ما بين القبيصي وحنفي.. تعرف على القصة الكاملة لإنشاء متحف آثار الغردقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
24 ساعة تفصلنا عن غلق ملف دام لعشرة سنوات وهو إنشاء متحف الغردقة الأثري والذي عانى كثيرا من بداية الفكرة وحتى وقتنا هذا نسرد لكم القصة الكاملة لكفاح 10 سنوات عجاف مر بها متحف الغردقة منذ عهد اللواء مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر الأسبق إلى اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر الحالي.
غدا السبت يقوم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار باسدال الستار على قصة كفاح دامت لـ ١٠ سنوات في إنشاء متحف الغردقة الدولي، حيث يفتتح رئيس الوزراء ووزيري السياحة لاول مرة متحف اثار الغردقة والذي يعد اول متحف في مصر يتم إنشاؤه بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام.
ويبني المتحف على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويقع بمنطقة القري السياحية جنوب مدينة الغردقة، ويضم المتحف ٢٠٠٠ قطعة اثارية من الحجارة.
ونفذ إنشاء المتحف، شركة مصرية خاصة بالشراكة مع وزارة قطاع الأعمال العام، دون تحمل الدولة أي تكاليف.
وقال الوزير، في تصريحات سابقة، إن مبنى المتحف كان عبارة عن مكان غير مستغل في الغردقة، فأجرت الوزارة التعديلات اللازمة للأعمال الإنشائية والتصميمات ووضع شروطها الكاملة لإنشاء المتحف.
وأوضح العناني، أنه جرى شراء الفتارين وأعمال الإضاءة والتأمين وكاميرات المراقبة وبوابات الكشف عن المعادن، وجرى نقل الآثار على نفقة الشركة الخاصة بالإنشاء، وتم استلام مفاتيح المتحف منها، على أن يتم تحصيل التذاكر وتقاسم الأرباح بالنصف مع الشركة الخاصة، مؤكدا أن المتحف مشروع نموذج أول مرة يحدث في مصر.
وكان قد تم نقل القطع الأثرية وهم ٢٠٠٠ قطعة اثرية معظمهم من الآثار الحجرية الأصلية، التي سيتم عرضها في متحف الغردقة الجديد.
يذكر ان المتحف كان مصيره مجهولا حتى أشهر قليلة مضت، إلى أن تم الاستقرار على موقعه الحالي بالشراكة مع أحد المستثمرين.
بدأت مشكلة المتحف في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عندما قام مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر حينها، والدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آنذاك، بوضع حجر الأساس لمتحف آثار الغردقة، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 4 من مارس عام 2009م.
وفى هذا التوقيت، كانت بداية مشكلة متحف الغردقة للآثار، على طريق مطار الغردقة الدولي وهو المكان الذي تم الاستقرار عليه لإقامة المتحف بعد دراسة مستفيضة طبقًا لتصريحات المسئولين في ذلك الوقت، حيث تم اختيار هذا الموقع لإقامة واحد من أكبر المتاحف الأثرية في مصر، وتم تخصيص مساحة 22 ألفا و500 متر لإقامته.
وأعلن وقتها زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف سوف يكون نقلة حضارية لنهضة السياحة في البحر الأحمر، وأشاد بالموقع الذي تم اختياره، وأعلن حين ذاك أن المتحف سوف ينتهي العمل منه وافتتاحه بنهاية عام 2012 بتكلفة 150 مليون جنيه.
وأوضح حواس، أنه سوف يتم عرض 5 آلاف قطعة أثرية من مختلف العصور بالمتحف، وسيتم عرض القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون في المتحف.
وأكد مجدي القبيصي، والذي كان محافظًا للبحر الأحمر، في ذلك الوقت تسخير إمكانات المحافظة لإقامة المتحف وافتتاحه في موعده المحدد له، مشيرا إلى أن المتحف سوف يضم قاعات عرض حديثة، ومعامل ترميم، ومخازن أثرية، ومبنى إداريا، وقاعات للتربية المتحفية، ومنطقة خدمات.
وأوضح أنه تم تخصيص المنطقة المواجهة للمتحف بطول 100 متر وعرض 250 مترا لتكون منطقة انتظار للسيارات.
وبعد مرور 4 أعوام من هذا التاريخ لم يتم اتخاذ أي خطوات لإقامة المتحف واقتصر وجوده على حجر الأساس، وسور من الأسلاك الشائكة.
وعقب ثورة يناير، تم تغيير محافظ البحر الأحمر، وتولى محمود عاصم، مسئولية المحافظة، وأيضًا لم يتم اتخاذ أي خطوات في سبيل إقامة المتحف في المكان المخصص له، بل تلقى المحافظ اقتراحا بإنشاء المتحف في مكان آخر بالقرب من وسط المدينة ورفض الاقتراح، وظل المتحف في طي النسيان طوال فترة تولي "عاصم" للمحافظة.
وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، فوجئ الجميع بإعلان الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار في ذلك الوقت، عن اختياره لموقع المكتبة العامة ب الغردقة لتحويلها إلى متحف للآثار، وإلغاء المكان الذي تم اختياره منذ 3 سنوات، وأكد أن مبنى المكتبة هو أنسب مكان لإقامة المتحف، مشيرًا إلى أن موقع المكتبة يضم مبنيين يحيط بـهما سور خرساني، ويجاورهما شوارع من ثلاث جهات وقطعة أرض بالجبهة الرابعة، يمكن استغلالها كمنطقة خدمات وهو ما وافق عليه محمد كامل محافظ البحر الأحمر الجديد في ذلك الحين، ولقي هذا القرار رفضا تاما من أهالي الغردقة الذين اعتبروا المكتبة المتنفس الوحيد لهم ولأبنائهم، وتم تجميد القرار مؤقتًا لحين إيجاد حل نهائي بل تم سحب الأرض المخصصة للمتحف لعدم الجدية في تنفيذ المشروع.
وفي عهد الرئيس المستشار عدلي منصور، قرر اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر في ذلك الوقت، تخصيص أرض أخرى للمتحف بمدينة الغردقة بعد توقيع اتفاق مع وزارة الآثار.
وأخيرًا وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم الاستقرار على اختيار الموقع الحالي لإقامة متحف مؤقت للآثار ب الغردقة، حيث أكد عبدالله، الاستجابة لجميع مطالب وزارة الآثار، خاصة فيما يتعلق بعمليات التأمين وطرق وأسلوب عرض القطع الأثرية، لافتا إلى أن متحف الغردقة سيعرض به ٢٠٠٠ قطعة أثرية، يتم اختيارها من المخازن المتحفية المختلفة بالقاهرة، المناسبة للمنطقة الواقع بها المتحف، مشيرًا إلى أن المتحف سيضم جانبا خاصا لعرض التراث الثقافي والآثار.
واكد مصدر من وزارة السياحة والآثار، أن قيمة تذكرة الدخول لمتحف آثار الغردقة الجديد للأجانب يبلغ 200 جنيه مصري، فيما يبلغ سعر التذكرة للطلاب المصريين 100 جنيه.
وعقب تولي اللواء عمرو حنفي منصب محافظ البحر الأحمر، قام باتخاذ خطوات إيجابية نحو الانتهاء من كافة الإنشاءات بنسبة ١٠٠%، ونقل جميع المعروضات" القطع الأثرية" وفرش المبني لانتظار الافتتاح والذي حدده وزير الآثار السبت المقبل.