أكد الكابتن طيار أشرف الهوارى قائد طائرة العائدين من ووهان
الصينية، أنه تلقى التكليف من وزير الطيران المدني بإجلاء المصريين من ووهان،
لافتًا إلى سرعة الاستجابة من جميع أفراد الطاقم، مشيرًا إلى أن الرحلة استغرقت 9
ساعات، وكان هناك فريق طبي مجهز على أعلى مستوى وكانت الطائرة محملة بجميع
المستلزمات الطبية اللازمة للرحلة.
وروى الكابتن الطيار، أن مطار ووهان كان أشبه بمنطقة محظورة ومهجورة،
لا أحد يسكنها، وصلت الطائرة في الواحدة صباحا، وبمجرد وصول الطائرة بدأ التواصل
مع السفير محمد البدري، الذي كان يتابع الرحلة بشكل لحظي، وبمجرد أن رأينا الفرحة
في عيون المصريين، خاصة الأطفال والسيدات فقدنا أي إحساس بالخوف والقلق والرهبة.
وأكد كابتن الطيار أشرف الهواري، أن جميع الفريق المتواجد بالطائرة
بذلوا مجهودا كبيرا على متن الطائرة لصالح المصريين، وسعدنا أكثر بعد انتهاء الحجر
الصحي دون أية إصابات.
وقال الدكتور أحمد عتمان مدير الفريق الطبي على متن طائرة الإجلاء،
استشاري الوبائيات ومكافحة العدوى: إن الفريق الطبي شمل مختلف التخصصات الطبية،
وفقًا للحالات الموجودة، وتضمنت طبيب حميات، وطبيب حجر صحي، وإخصائي نساء وتوليد،
وإخصائي أطفال، وإخصائي تمريض، ومراقبا صحيا.
وأشار "عتمان" إلى أن أولى ساعات إجلاء المصريين من الصين،
كانت الأصعب على الإطلاق، حيث استلزمت ثبات الراكبين، خاصة الأطفال ومنع التجول
داخل الطائرة إلا للضرورة القصوى، وكان الراكبين في غاية التعاون.
وأشاد عتمان، بإجراءات الحجر الصحي في مصر، معربا عن سعادته بسلامة جميع المصريين إلى أهلهم آمنين، قائلا: "تطوعنا لاستعادة أبنائنا وإحنا تحت أمر مصر في أي وقت".
