الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ألقاب النجوم.. البعض رفضها وآخرون انتزعوها لأنفسهم

 الفنان الراحل محمود
الفنان الراحل محمود عبد العزيز " الساحر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظل الألقاب التى يتم إطلاقها على نجوم الفن رافدا من روافد الشهرة والنجومية، حيث تسهم مثل هذه الألقاب في زيادة ارتباط الجمهور بنجومهم، بل وتجعل منهم أيقونات فنية على مدى الزمن، ولكن من الممكن أن تكون بعض هذه الألقاب سلاحا ذا حدين بالنسبة لبعض النجوم، خاصة حينما يسعى بعض الفنانين لامتلاك تلك الألقاب، بعكس آخرين قد تسعى هذه الألقاب لهم عن طريق النقاد أو الجمهور، وهناك نوعية أخرى من النجوم يرفضونها.
في الماضي كان هناك بعض المقاييس التي يتم بناء عليها إطلاق لقب معين على فنان بعينه، وكانت غالبية هذه الألقاب تأتي عن طريق النقاد والصحفيين، بالإضافة إلى الجماهير، وكانت الألقاب تطلق وفقا للقدرات الفنية التي يتميز بها الفنان وتظهر مدى الإمكانيات التي يتمتع بها. 
ولكن اللافت للنظر أنه بدأت مؤخرا تظهر بعض الألقاب لعدة نجمات، من خلال البيانات الصحفية التي تصدر عنهن، مثل الفنانة غادة عبد الرازق، والتي لقبت بــ «فينوس الدراما»، والفنانة دينا فؤاد التي لقبت بـ «وجه القمر»، والفنانة إيمان العاصي والتي لقبت بـ «أميرة الدراما»، وكان الفنان محمد رمضان قد سبقهم حينما أثار جدلًا واسعًا بلقب «نمبر وان»، الذي أطلقه على نفسه، الأمر الذى عرضه لهجوم وانتقاد شديدين من الجمهور والوسط الفني في الوقت نفسه، مستنكرين إطلاق الفنان اللقب على نفسه، معتبرين هذا الحق ملكًا للجمهور فقط، فهو صاحب الحق في تقييم مسيرة الفنان وجودة وحرفية أعماله ومن ثم يلقبه بما شاء، كما أطلق رمضان على نفسه أيضًا لقب «الأسطورة»، هذا اللقب الذي اقتبسه من عنوان أحد مسلسلاته، ولم يقتصر الأمر على محمد رمضان، بل سبقته الفنانة الإماراتية أحلام بتلقيب نفسها بلقب « الملكة».
وفي المقابل هناك عدد كبير من النجوم الذين زهدوا في تلك الألقاب، واكتفوا بأسمائهم الحقيقية عليها، مثل الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي رفض أن يسبق اسمه لقب «الساحر» في تتر الأعمال الفنية التي جسد فيها أدوار البطولة، هذا اللقب الذي انتزعه بجدارة عقب تقديمه فيلم بنفس الاسم، كما رفض الفنان فريد شوقي لقبي «وحش الشاشة، وملك الترسو»، وفضل لقب «فنان الشعب»، وهو لقب سبق أن تم إطلاقه على يوسف وهبي في المسرح، وسيد درويش في الموسيقى، كما رفض الفنان أحمد السقا لقب «فارس السينما العربية»، مشيرًا إلى أن هذا اللقب خاص بالفنان الراحل أحمد مظهر، مفضلًا أن يذكر اسمه بلا ألقاب. 
وتبقى فترة زمن الفن الجميل زاخرة بالعديد من الألقاب، والتي جاءت غالبيتها من خلال الجمهور، حيث لقب محبو سعاد حسني نجمتهم بـ«السندريلا»، وقد أطلق الناس عليها لقب «سندريلا الشاشة العربية»، لأنها مثل بطلة تلك القصة الخرافية، وهي مثل سندريلا جاءت من عائلة متوسطة الحال‏، لكنها ارتفعت إلى ما تستحقه من مكانة كبيرة في قلوب الجميع دون أن تفقد تلقائيتها وخفة ظلها‏، ولقبت أم كلثوم بـ«كوكب الشرق»، وهو اللقب الذي رافق أم كلثوم، وأطلقه عليها المذيع محمد فتحي الشهير بـ«كروان الإذاعة»، الذي كان ينقل حفلاتها على الهواء مباشرة طوال الأربعينيات، وظل هذا اللقب حتى الآن يتقبله جمهور ومحبو أم كلثوم في أرجاء الوطن العربي بصدر رحب، فيما لقبوا عبدالحليم حافظ بـ«العندليب الأسمر» ليظل هذا اللقب محفورًا في وجدان محبيه.
أما الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب فيعد صاحب الرصيد الأكبر من الألقاب، منها «النهر الخالد» و«بلبل مصر» و«مطرب الأمراء والملوك» وأخيرًا «موسيقار الأجيال» الذي يعد اللقب الأشهر في مسيرته الفنية، فيما كان الفنان الراحل سيد درويش يعتز كثيرًا بلقب «فنان الشعب»، خاصة أن معظم أعماله كانت نابعة من وسط الناس.
وحافظ الفنان رشدي أباظة على لقب «الدونجوان» الذي عرف به، وقد عرف الفنان الراحل بوسامته وزيجاته المتعددة من بعض الفنانات الشهيرات خلال فترة الستينيات، ومن بينهن الفنانة تحية كاريوكا والفنانة الراحلة سامية جمال والمطربة الكبيرة صباح، ورغم مرور سنوات على رحيل أباظة؛ فإنه لا يزال يمثل فتى أحلام الكثير من الفتيات، وحتى الآن لم يستطع أي من النجوم ملء الفراغ الذي تركه برحيله، خاصة في دور الرجل الدونجوان.
ويعد الفنان أحمد مظهر من أهم نجوم السينما المصرية والعربية، وقد لقب بـ«الفارس» في السينما، وهذا يرجع لأنه التحق بالكلية الحربية عام ١٩٣٨، وانضم لسلاح الفرسان، وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية، ولقب بفارس السينما في عصرها الذهبي، حيث قدم أدوارا عديدة متنوعة بين الرومانسية والدينية، والوطنية وحتى الكوميدية، وارتبط اسمه بالأدوار التاريخية والتي تألق فيها، وعلى رأسها دوره الأشهر في فيلم «الناصر صلاح الدين».
بينما كانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة علامة بارزة في السينما العربية، وقدمت العديد من الأعمال المتميزة التي جعلت النقاد يطلقون عليها لقب «سيدة الشاشة العربية» بعد فيلم «موعد مع الحياة»، وهو اللقب الذي اعترضت عليه بعض النجمات، حيث قالت عنه هند رستم: «أعتقد أن هذا اللقب أطلق عليها بالحظ، والصدفة البحتة، يمكن أن يطلق عليها إذا وجدنا أن أدوارها تتميز بالتنوع، وتقدم في كل فيلم شخصية جديدة، وهذا لم يحدث، وأنا أخالفهم الرأى، وأعتبر أن لقب «سيدة الشاشة» تستحقه سعاد حسنى أو شادية، لأنهما نوّعا في أدوارهما، كما أبدت الفنانة مريم فخر الدين احتجاجها على منح فاتن حمامة هذا اللقب في أكثر من برنامج تليفزيوني لاعتبار أن اللقب يليق بها أكثر، واعتبرت أن هذا اللقب يحمل إهانة لكل فنانات هذا الجيل، فلكل فنان بصمة تميزه وتميز أعماله، وقالت: «فإذا كانت فاتن حمامة هى سيدة الشاشة العربية، فماذا تكون باقى النجمات.. هل هن خادمات السينما المصرية؟».
كما تميز محمود المليجى بأدوار الشر التى أجادها بشكل بارع وأطلق عليه الفنانون العرب لقب «أنتونى كوين الشرق»، وذلك بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم «القادسية» بنفس الإتقان بل وأفضل، وقد حصل نجيب الريحانى على لقب «زعيم المسرح الفكاهي»، أما إسماعيل يس صاحب أشهر ضحكة في السينما المصرية والذي سخر من ملامحه وأصبح النجم الأول للكوميديا، عاش طفولة بائسة جعلته «الضاحك الباكي».