الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"لا داعي للأحمر" مجموعة قصصية لسماح الجمال عن دار النخبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثا عن دار النخبة تزامنا مع معرض الكتاب، المجموعة القصصية، لا داعى للأحمر للكاتبة سماح الجمال، بغلاف منمق لأنثى تفوح منها الحكايات ومقدمة لا تتعدى الكلمات ولكنها تشي بالكثير من المعاني، تقول المؤلفة في مستهل المجموعة: كلنا أبطال لقصص ملقاة تنتظر أن ينحتها العبث فلا حقيقة كاملة ولا فضيلة كاملة مزيج من ريح تحمل الأضداد.
تقع المجموعة في 135 ص. من القطع المتوسط، بلغة سردية رشيقة وحبكة درامية استطاعت سماح الجمال أن تجذب القاريء بإسلوب مشوق منذ السطر الأول حتى نهاية الأحداث، تشكل المجموعة القصصية لا داعي للأحمر لوحة المجتمع العربي والكشف عن تفاصيل نحتها الزمن والتغيرات في ملامح النفس البشرية، فظهرت رتوش الرومانسية ممزوجة بحنين الغربية لترسم لنا سماح الجمال صورة للواقع الذى نعيشه بزيفه وخداعه والقليل من مروءته فمزجت الواقع بالخيال لتغزل نسيج الأحداث.
تضمن المجموعة القصصية لا داعي للأحمر بين طياتها عددا من القصص القصيرة التى امتازت بأسلوب سردى طويل ليضعها على قمة التصنيف السردي للقصة القصيرة بعيدة كل البعد عن القصة الومضة أو القصيرة جدا، وإن كان مؤشرا جيدا لعودة فن القصة القصيرة المكتملة الأركان، تضم المجموعة " لاداعي للأحمر، النافذة، شقة سوسو، ديستوفيسكي واللحم المشوي، حياة، قهوة مظبوطة، السائرون تحت الأرض، لحظات باردة، الشبكة، موت ناقد، القطار، حاضر يافندم، الورقة، نجمة الشرق، الحفرة، الأول من ديسمبر، العودة، عقل وجسد، حالة خطرة، رشفات، تجاعيد، الدائرة، منتصف الليل، حلم لم يكتمل، فراق، السيناريو الأخير، عبث الأقدار.
تقول المؤلفة في قصة شقة سوسو " هكذا بدأ الصباح مثيرا بإعلانات في فيس بوك والجرائد والمواقع، الكل يتكلم عن الكتاب الذي نفذ قبل أن يخرج من المطبعة، الإعلان الذي حرك جمود المدينة وجعل الكل ينهش في جسد الفضيحة المترقبة، فالكاتب في إحدى تصريحاته الدعائية ألقى خبر ترقبوا ما لا تعرفون عن الحياة الخفية لأشهر من يحرك بلاط صاحبة الجلالة الآن، ونحن نعشق الفضائح