الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيئة الأسرى الفلسطينية تكشف الأوضاع الكارثية للأطفال في سجون الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، تفاصيل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى الأطفال الذين جرى نقلهم مؤخرًا من معتقل "عوفر" إلى "الدامون"، والبالغ عددهم (33) طفلًا.
وأوضحت الهيئة في تقريرها أنه بعد وصول الأطفال المنقولين من "عوفر" إلى "الدامون" جرى زجهم داخل قسم (1)، وهو قسم مهجور منذ سنين طويلة مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، مكون من خمس غرف صغيرة، 3 منها لا يوجد فيها نوافذ، واثنتين يوجد بهما نافذتين صغيرتين، وسقف الغرف منخفض جدًا، وجدرانها مهترئة ورطبة، والحمامات خارج الغرف ووضعها سيئ، وتوجد شبه ساحة يُطلق عليها (فورة) لكن هي عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيسي وبين الغرف ومساحتها صغيرة جدًا، عدا عن رائحة القسم الكريهة للغاية.
وأضافت أن الأطفال المنقولين إلى "الدامون" وصلوا بدون "كانتينتهم"، فلا يوجد معهم بلاطات للطبخ أو سخانات ماء، فقط تم السماح لهم بأخذ ملابسهم وأغطيتهم الخاصة.
وأشارت الهيئة أنه خلال الأسبوع الماضي أعلن القاصرون حالة من العصيان في وجه السجان ردًا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل القسم، واحتجاجًا على نقلهم بدون ممثليهم من الأسرى البالغين، حيث قاموا بعدة إجراءات كالطرق على الأبواب، وتكسير الخزائن وأبواب الحمامات وبعض "الأبراش"، والصراخ وشتم السجانين.
وفي المقابل أقدمت إدارة المعتقل على إدخال وحدات خاصة لقمع الأطفال المنقولين والتنكيل بهم، وتعمدت قطع الماء والتيار الكهربائي عنهم، كما وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب بشكل تعسفي وتقييد بعضهم لساعات طويلة ورش الغاز عليهم، ومصادرة حاجياتهم، بالإضافة إلى معاقبة بعضهم بنقلهم إلى زنازين "الجلمة".
وكانت إدارة سجون الاحتلال في وقت سابق قد نقلت كل من الأسيرين موسى حامد ومحمد دلاش من سجن "عوفر" وصلاح رياحي من سجن "مجدو" إلى "الدامون"، وسمحت لهم بالدّخول لعدّة ساعات لقسم (1) لتهدئة القاصرين والتخفيف من حالة التوتر، لكنها أعلنت بعد ذلك عن نيّتها بإرجاع الأسرى الثلاثة إلى سجونهم، على الرغم من سوء الأوضاع للفتية القابعين في القسم فهم لا يزالوا بدون ممثلين، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة ضدهم كحرمانهم من زيارة ذويهم، وفرض غرامات مالية بحقهم، ومنعهم من الخروج للفورة.