الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"مختارات من تراث محمد الخضر حسين" في جناح الأزهر بمعرض الكتاب

مختارات من تراث محمد
مختارات من تراث محمد الخضر حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب 2020، لزواره كتاب "مختارات من تراث محمد الخضر حسين"، شيخ الأزهر الأسبق، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.
يشتمل الكتاب على مختارات من تراث فضيلة الإمام الأكبر، محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر الأسبق، وهي 13 مبحثًا، تضم الآتي: فضيلة الإخلاص، الأمانة في العلم، الإنصاف الأدبي، الغيرة على الحقائق والمصالح، العزة والتواضع، المداراة، العلماء والإصلاح، أصول سعادة الأمة، كبر الهمة في العلم، الانحراف عن الدين، سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين، التعاون في الإسلام، النبوغ في العلوم والفنون.
وفي حديثه عن الإخلاص - في هذا الكتاب- يذكر الشيخ الخضر حسين أن الإخلاص يرفع شأن الأعمال حتى تكون مراقي للفلاح، وهو الذي يحمل الإنسان على مواصلة عمل الخير، وهو الذي يجعل في عزم الرجل متانة، ويربط على قلبه، فيمضي في عمله إلى أن يبلغ الغاية، لافتًا إلى أن النفس التي تتحرر من رق الأهواء ولا تسير إلا على ما يمليه عليها الإخلاص هي النفس المطمئنة بالإيمان، المؤدبة بحكمة الدين ومواعظه الحسنة.
وفي حديثه عن الأمانة في العلم، يذكر الشيخ الخضر حسين أن فلاح الأمة في صلاح أعمالها، وصلاح أعمالها في صحة علومها، وصحة علومها أن يكون رجالها أمناء فيما يرون أو يصفون، فمن تحدث في العلم بغير أمانة، فقد وضع في سبيل فلاح الأمة حجر عثرة، مشددًا على أنه إذا أبدى أحد في العلم رأيًا، ثم أراه الدليل القاطع أو الراجح أن الحق في غير ما أبداه، فمقتضى الأمانة أن يصدع بما استبان له أنه الحق، ولا يمنعه من الجهر به أن يُنسب إلى سوء النظر فيما رآه سالفًا، فالأمانة هي التي تحمل كبار أهل العلم على أن يعلنوا في الناس رجوعهم عن كثير من الآراء التي تبين أنهم لم يقولوا فيها قولًا سديدًا.
يُذكر أن الشيخ محمد الخضر حسين ولد في تونس في 26 رجب عام 1293 هجرية، الموافق 16 من أغسطس سنة 1876م، ونال شهادة العالمية من جامعة الزيتونة، ووقع عليه الاختيار شيخًا للأزهر في (16 سبتمبر 1952م). 
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.