عقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا، بقاعة المنارة للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر انطلاقةا خلال الفترة من ٢٢ يناير الجاري حتى ٤ فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، واختيار العالم جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
بدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي يستعرض مسيرة
دورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب في العام الماضي.
وقالت الدكتوة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة،
ورئيس اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب: إنه في إطار استعادة مصر لدورها
الريادى في المنطقة على المستوى الإقليمي والدولي، وبعد نجاح دورة اليوبيل الذهبى واستكمالا
لنجاح المعرض في دورته السابقة، وذلك بعد انتقاله لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية
بالتجمع الخامس، وتعاون جميع مؤسسات الدولة في توفير جميع العوامل اللازمة في خروج
المعرض بهذا الشكل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعملا بتوجيهاته في العمل على
إنجاز المعرض بالشكل الذي يليق بمكانة مصر في المنطقة.
وتابعت: "دعونا نفكر في هذا الدور
الذي ينبغى على وزارة الثقافة القيام به من أجل وصول كل فعاليات المعرض إلى جميع أبناء
الوطن، وتدعوا لأفراد الأسرة المصرية لقضاء يوم ثقافي في المعرض هذا العام. كما وجهت
عبدالدايم، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل الهيئات والمتطوعين، والدكتور هيثم
الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفريق العمل بالهيئة، واللواء محمد
أمين رئيس مركز المنارة.
وأضافت عبدالدايم: لقد تابعت كل خطوة عن
قرب وعن بعد، وكل السلبيات التى واجهتنا العام الماضى سيتم تلافيها.
وقال الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة
العامة للكتاب في كلمته: لقد بدأنا منذ انتهاء دورة العام الماضى في تشكيل لجان لبحث
السلبيات والملاحظات التى كانت في الدورة السابقة، ووصلنا في النهاية إلى ٢٢ ملحوظة،
وبالتأكيد فإنها جميعها كان لها ما يبررها، حيث إن مكان المعرض كان جديدا علينا جميعا،
ولقد كانت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في الدورة السابقة وحضوره العام الماضي دعما
كبيرا لنا.
ووجه الحاج على الشكر لكل الوزارات المشاركة
في المعرض، والهيئات، والقطاعات، وكذلك كلية الدراسات الأفريقية، مشيرا إلى أن الهيئة
قد أصدرت عددا من كتب جمال حمدان، كان أهمها كتابه "شخصية مصر" إلى جانب
نحو أربعة كتب أخرى، وكذلك كتاب "كاريكاتير كوميكس" الذي يتناول حياته وهو
مقدم للأطفال.
وأضاف على، لقد استحدثنا تطبيقا جديدا
قدمته دار النشر "تويا" سوف يسهل الأمور كثيرا على الزائرين وهو يتضمن كل
المعلومات التي تخص الأجنحة ودور النشر، والكتب وأماكنها، وكذلك تفاصيل الفعاليات الثقافية
والفنية.
ومن جانبه أشار محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين
العرب، إلى أن الناشرين كانوا متخوفين العام الماضى من فكرة انتقال المعرض إلى مكانه
الجديد، ومع ذلك استطاع الناشر العربى أن يحقق أهدافه من المعرض، وهو ما نتج عنه زيادة
الطلب على المشاركة في المعرض في دورته الـ51.
وأكد سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين،
أن كل من تقدم باعتذار عن المشاركة العام الماضى، قد عاد وتقدم للمشاركة هذا العام
قائلا: "لقد وضعنا محددات كثيرة لقبول الاشتراك، ويشارك سور الأزبكية هذا العام
بـ41 مكتبة.
وأضاف عبده، أن وزارة الثقافة ترعى صناعة
النشر في مصر ولذلك خصت الناشر المصرى بتخفيض ولفت إلى الأبلكيشن الجديد الذى المعرض
بصدد تطبيقه هذا العام، الذي يوجد به كل ما يخص الناشرين والكتب الموجودة بالمعرض،
متمنيا أن تكون هذه الدورة راعية لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأكد وحيد عطا الله، نائب رئيس مجلس إدارة
مركز مصر للمعارض والمؤتمرات، الشريك الاستراتيجي لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن
تجربة العام الماضي كانت نوعا من المغامرة للجميع من حيث المكان والحدث وقد نجحنا فيها،
مشيرا إلى أن هناك تسهيلات كثيرة هذا العام وتلافيا للمشكلات التي واجهتنا العام الماضي،
ونحن بصدد إنشاء قاعة جديدة.
وأعرب إيلى صايبى سفير السنغال بالقاهرة،
عن سعادته قائلا: "شرف لنا أن نكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٠،
وذلك دعما ما بيننا من علاقات وطيدة وقديمة، وستكون مساهمة السنغال كبيرة من ثقافة
السنغال.
ومن جانبه أكد الحاج على، أن فعالية سفراء
المعرض تمت موافقة اللجنة عليها منذ خمسة أسابيع فقط، وهى فكرة ترويجية في المقام الأول
من خلال قوتنا الناعمة في جميع المجالات كى نصدر وجه مصر في العالم ومنهم: الفنانة
سميحة أيوب، والدكتور زاهى حواس، والدكتور هانى عازر، واللاعب المصري محمود تريزيجيه،
والفنان أحمد مصطفى.
وأكد إسلام بيومى، مدير عام المعارض بهيئة
الكتاب، أنه تم تقليل المساحات الكبيرة من خلال دراسة للقاعات، والتعديل في شكل الأجنحة
مما وفر مساحة كبيرة ساعدت على زيادة عدد الدور المشاركة، وكذلك فكرة المشاركة بين
دور النشر العربية بمعنى ان يشارك أكثر من ناشر في جناح واحد، ومن هنا استطعنا استيعاب
عدد أكبر.
والجدير بالذكر أن هذا العام سوف تكون
هناك مشاركة بجناح لحلايب وشلاتين للمرة الأولى بمعرض الكتاب.
