الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استراتيجيون: دخول القوات التركية لطرابلس يواجه تحديات برا وبحرا وجوا.. محمود خلف: أنقرة لا تملك الكفاءة الكافية لنقل قواتها مسافة كبيرة.. ولا تدرك الجغرافيا الليبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه القوات التركية تحديات عديدة تقف عائقا أمام تحقيق وجودها بالشكل الكامل فى ليبيا وأول هذه التحديات هو البحر الأبيض المتوسط والمسافة المقطوعة بين تركيا وليبيا، بحسب تقديرات اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إذ قال فى تصريحات إعلامية إن البديهيات العسكرية تقول إن أردوغان حتى يتمكن من الوجود فى ليبيا بالشكل الذى يلوح به يحتاج لبنية أساسية تساعده فى نقل قواته، معتبرًا أن ذلك غير متوفر.
وأضاف أن ما يقبل عليه أردوغان ليست رحلة، ومن ثم فالأمر يحتاج لمعدات وكفاءة لنقل قوات عسكرية لمسافة تبلغ نحو ١٣٠٠ كيلو بحري، معتبرًا أن تركيا لا تملك الكفاءة الكافية لنقل قواتها لكل هذه المسافة.
ولفت إلى أن كل ما تمتلكه أنقرة هو عمليات نقل المرتزقة عبر شركات جوية مؤجرة، مشيرًا إلى أن أردوغان سيجازف حال ما دفع بقواته النظامية إلى البحر.
وقال الباحث السياسي، محمد فرّاج أبو النور، لـ«البوابة نيوز» إنه رغم التصريحات التى يلوح بها أردوغان فيما يخص وجوده فى ليبيا فإن الحرب التى يتصور الرئيس التركى خوضها فى ليبيا ليست حربًا تقليدية سيقف فيها الجيش أمام قوات الجيش الوطنى الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ولكنها بحسب تقديره، حرب سيعتمد فيها على المرتزقة، والغارات الجوية.
وبرر ذلك بتحديات قال إنها تعوق تحقيق تهديدات تركيا بشكل دقيق، ملخصًا تلك التحديات فى الحالة المعنوية غير المستقرة التى يمر بها الجيش التركي، بحسب قوله.
ولفت إلى أن أول أسباب هذه الحالة هو الهزة التى مر بها الجيش التركى على خلفية انقلاب ٢٠١٦ المزعوم، وما أعقبه من استبعاد وتخوين لقطاع كبير من ضباط الجيش، الأمر الذى أفقد الجيش التركى عددًا عن عناصره.
وتابع أن البعد الجغرافى بين ليبيا وتركيا وحاجة القوات للإبحار لمسافات كبيرة، لاسيما عدم الإدراك الكامل بالجغرافيا الليبية التى تبلغ نحو مليون و٧٠٠ ألف كم، كل ذلك يؤثر أيضًا على نفسية الجنود واستعدادهم لخوض حرب نظامية.
وأشار إلى أن أردوغان يفكر فى أن تكون ليبيا فرصة مناسبة لتصدير فائض الإرهاب الموجود لديه بعد شبه التصفية للأزمة السورية، موضحًا أنه يراهن على أن المجتمع الدولى فى هذه الحالة لن يسأله عن عمليات نقل الإرهابيين، ومن ثم يمكن التخلص منهم دون الدخول فى جدال مع الدول الأوروبية حول استعادة إرهابييها من عدمه. وعدد هذا الموقف فى فرنسا وإيطاليا اللتين اتفقتا على خطورة الوجود التركى فى ليبيا على مصالحهما، لاسيما الموقف المصرى والسعودى والإماراتى الذى يرى فى تدخل تركيا فى ليبيا خطرا على أمنهم القومي.