رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مدد يا مولانا.. مدد يا حسين.. أحباب الله على عتبة آل البيت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أنا في رحـابك يا حسين طائــر.. فـى روضكم لـى غاية ورجاء...أشدوا بلحن الحـب في ساحاتكم.. ولــى المديـــح محبـــة ودواء.. أتيت بابــك كــى أزف تحـيتـي.. ويطيب في سـاح الكرام لقـاء...حاشــا يخيب قاصــد قـد جاءكم.. أحبابكــم بشـــرى لهـم وهناء...فإذا مــدحتك فهــو حـــق ناطق.. حقًا فأنت الكـــوكب الـوضاء....فإذا عـجزت فإن قـدرك سـيدي.. بحــر وحاشـــا يحتـويه الماء»...بتلك الكلمات التراثية أحيا أحباب آل البيت والهائمون حبًا بالإمام الحسين، حيث لم تمنعهم برودة الجو من المشاركة في احتفالات الليلة الختامية لمولد الحسين رضى الله عنه، بعد أن جاءوا من كل حدب وصوب من كل أرجاء المحروسة للاحتفال بمولد سيد شباب أهل الجنة، وشهد محيط مسجدى الحسين والأزهر زحامًا شديدًا وانتشارًا واسعًا لعاشقى الحسين وآل البيت وبائعى الحلوى ولعب الأطفال والطرابيش والفاكهة ولوازم التسلية في محيط مسجدى الحسين والأزهر. 
بائع الحمص: البركة تحل علينا والرزق بيكون الضعف
بمجرد دخولك لساحة مسجد الحسين تجد بائعى الحمص والحلاوة والمزامير والطواقى والطرابيش وبائعى السبح وسط فرحة كبيرة وتكبير وتهليل الزائرين للاحتفال بالليلة الختامية لمولد سيد شباب أهل الجنة، حيث تواجد الآلاف من مريدى آل البيت وأقيمت حلقات الذكر والمحاضرات الدينية، وتحرص العديد من الأسر على شراء حلاوة المولد التى تشهد إقبالا كبيرا بهذه الأيام للاحتفال بهذه المناسبة السنوية وسط أجواء روحانية لذويهم وأطفالهم كعادة متوارثة ترتبط بالمناسبة الدينية التي ينتظرونها في شوق كل عام».
يقول «عمر» بائع حلوى المولد، شراء الحمص والمكسرات والبسبوسة يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين وجميع فئات المجتمع تقبل على شرائها وخاصة الحمص والمشبك الذى يشتريهم من محافظة دمياط قبل المولد بأسبوع كى تكون طازجة، مؤكدا أن الأسعار في متناول الجميع.
وتابع، تعد أيام المولد هنا مصدر رزق لجميع أصحاب المحلات والعاملين أيضا والمكسب يكون الضعف عشان البيع كتير وكل الأسر بتشتري، مؤكدا أن أسعار الحلوى لم ترتفع مقارنة بالعام الماضى، وتناسب مستوى دخول المواطنين، وتتراوح ما بين ١٠ جنيهات لكيلو الحمص و٢٠ جنيها للهريسة أما قرص المشبك فيختلف بحسب حجمه من ٥ إلى ١٠ جنيهات. وتوجد ناس بتشترى كميات كبيرة وتوزيعها على المريدين والمشاركين في الاحتفالات ولإضفاء روح البهجة وبعث حب زيارة الموالد لدى الأطفال.
«شاذلى».. 72 عامًا في محبة آل البيت.. خدمة المريدين والزوار تشفى من الأسقام والعلل
يُعد عم شاذلى أحد العلامات البارزة في المشهد الاحتفالى بالحسين فقد قضى سنوات طويلة من عمره في خدمة مريدى وزوار آل البيت، ورغم كبر سنه وانحناء ظهره إلا أنه يحرص دائما على حضور جميع الموالد الخاصة بآل بيت رسول الله، وخاصة مولد الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه، حبًا وتقربًا لهم ولنيل شفاعتهم، حيث يأتى قبل بداية الاحتفال بالمولد بأسبوعين لنصب الخيام وإحياء ليالى المولد بقراءة القرآن والمدائح الصوفية والنبوية وتجهيز الطعام للضيوف الذين أتوا من جميع أنحاء البلاد.
وقال عم شاذلى، الذى يبلغ من العمر ٧٢ عاما، «خدمة آل البيت بتخلينى شباب وعمرى ما تعبت منها أبدا بل بالعكس لأن خدمة مريدى وزوار آل البيت بتخلينى أتقوى بيهم، مؤكدا أن ما فيش مولد بيفوتنى إلا وبخدم فيه وبلف كل الموالد».
ويواصل: «مش أنا لوحدى اللى بخدم كده ده فيه الآلاف من المحبين والعاشقين بيقدموا هذه الخدمة لوجه الله سبحانه وتعالى، ومستحيل تلاقى حد بياخد أجر، لأنهم ينتظرون الثواب والبركة، مضيفا أن فيه ناس بتكون مصابة بأمراض عصية ويخدمون معانا هنا طوال الأسبوعين وبعد الانتهاء من الليلة الختامية يشفون من جميع الأمراض التى أصابتهم بفضل بركة خدمة بيت آل النبى يعودون كما كانوا بأفضل حال وصحة».
وعن الأطعمة التى يقدمونها للزوار والمريدين، يقول «جميع ما يقدم من طعام في الموائد هنا لا نشترى منه أى شيء فكل هذه الأطعمة يتبرع بها محبو آل البيت من رجال الأعمال كى نقوم بطهيها وتقديمها للزوار، مستطردا نقدم وجبات من أصناف مختلفة طوال اليوم، فطار وغداء، وعشاء، والفطار بيكون عبارة عن فول نابت وأوقات بتكون طعمية وفول، أما بالنسبة للغداء فيكون عبارة عن لحمة وكفتة وخضار وأرز، والعشاء بيكون خفيف ومتأخر بعد انتهاء الليلة والذكر مباشرة».
«أمل» حضرت من القليوبية للتبرك وفك كرب زوجها
وسط الفرحة العارمة التى أحيا بها مريدو وأحباب آل البيت الليلة الختامية لمولد سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين رضى الله عنه، وبأحد أركان الحديقة الموازية لمسجد الحسين تجلس «أمل على» - ٣٥ عاما وسط أبنائها الأطفال وتدعو بصوت يكاد يسمعه جميع الموجودين بالمكان رغم الأصوات العالية وحالة الضجيج التى تعم جميع أركان المكان، ترفع يديها لأعلى وتناجى ربها بأن يفك كرب زوجها المسجون منذ ٥ سنوات، بعدما قطعت مسافة طويلة من محافظة القليوبية كى تتبارك ببركة تلك الليلة وتدعو الله أن يفرج كربها وكرب زوجها.
تقول أمل، «أنا جاية أدعو ربنا يفك كربى وكرب زوجى ويخرج من السجن وأنا كلى يقين بأن ربنا يفرحنى أنا وعيالى وجوزى يرجع يعيش وسطنا تانى عشان إحنا من غيره ولا حاجة، وتؤكد الليلة دى مبروكة وآل البيت كلهم بركة وأنا جيت مخصوص عشان أتبارك ببركتهم». وتابعت «حب آل البيت والتقرب لهم واللجوء إليهم في الأزمات يجعلها تنفك من كل الاتجاهات، وأنا كلى يقين بأن كربى وعقدتى ستنفك هنا، حرصت على أنى أجيب ابنى وبنتى معايا هنا ويدعون لوالدهم لأن الأطفال أحباب الله وربنا يجبر بخاطرنا». 
وتختتم، «جوزى محبوس بقاله ٥ سنين في مشكلة هو ما لوش دعوة بيها ومن ساعتها وأنا بشتغل على عيالى وبشقى وأتعب عليهم وتربيهم بالحلال وكأنه هو موجود وسطينا، لكن إحنا محتاجين له عشان مانبقاش مكسورين».