قالت الدكتورة عادلة رجب، نائب وزير السياحة السابق، ورئيس مركز الدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة، إن مصر باتت تحتل مراكز متقدمة في تقييم تنافسية السياحة والسفر وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث قفزت أربعة مراكز في ترتيب الدول من حيث النمو، محتلة المرتبة رقم ٦٥ عالميا، والخامس عربيا، خلال العام الحالي.
وأضافت رجب، خلال الندوة التي عقدت بجامعة القاهرة لاستعراض تقرير التنافسية العالمية، وتقييم الموقف المصري، أن مصر سجلت ثاني أعلى دولة في معدلات الأمن والأمان، متقدمة ١٨ مركزا، لتخرج رسميا من قائمة الدولة التي يسكنها الإرهاب، ما ينعكس إيجابا على السائح وقراره للسفر، ويعيد الثقة في مصر، وذلك بفضل القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ولجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، وهو ما حث على إلغاء الحظر على السفر من الدول المصدرة للسياحة لمصر.
وتابعت، بأن مصر تقدمت في مؤشرات البيئة التمكينية، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية والثقافية، بينما تراجعت في مؤشر سياسات السياحة والسفر والظروف المواتية، لافتة إلى أن عام ٢٠١٩، يعد مبهرا للقطاع السياحي المصري، وتحقق إنجازات لم تظهر وذلك وفقا لتقرير الجهاز المركزي للإحصاء والذي أكد ان مصر حققت ١٢.١٦ مليار دولار إيرادات مقارنة بنحو ١٢.٥ مليار دولار في عام ٢٠١٠، ما يعني ارتفاع انفاق السائح من ٩٢ دولارا إلى ١١٠ دولارت يوميا.
وحول تأثير التطور الرقمي على الحركة السياحة، ألمحت إلى تراجع مصر ٧٠ نقطة بسبب تأخرها في إصدار البيانات السياحية التي تساهم في التأثير على المستثمر وتشجيعه، كما أن لديها ١١موقع فقط مسجلا في اليونسكو برغم ان هناك ٣٣موقعا لإسرائيل باعتبارها أحد المنافسين السياحيين، مطالبة بضرورة الاهتمام بالتسويق الإلكتروني وخدمات التواصل الاجتماعي، وكذا توفير السياحة الميسرة حيث ستزداد نسبة كبار السن حول العالم بنحو ٣٠ ٪ في العام المقبل، ويجب العمل على جذبهم أيضا.
ونوهت، إلى أن ٦٦٪ من السائحين على استعداد لإنفاق المزيد من الأموال بحثا عن السياحة المستدامة صديقة البيئة، كما تتحكم تعليقات الزوار بمواقع الحجز الإلكتروني في نحو ٦٠% من السائحين الوافدين.
