ذكر إيان شو في كتابه تاريخ مصر القديمة الصادر عن المركز القومي للترجمة والذي نقله للعربية: انه من بين النقوش الصخرة الكثيرة المؤخرة على سفوح جبال وادي شط الرجال الواقع على بعد ٨ كيلومترات إلى الشمال من جبل السلسلة شمال كوم امبو بمحافظة أسوان.
أوضح شو أن هناك منظرا يصور الملك نب - جيت - رع منتو- حتب الثاني من الأسرة الحادية عشر بحجم ضخم مقارنة بثلاثة أشخاص ضئيلة الحجم وهم امه وإنتف الثالث الذي يرجح أنه كان سلفه المباشر و"ختي" حامل الاختام الملكية في عهدي هذين الملكين كليهما.
أشار شو إلى أننه قد اعتبر هذا المنظر لوقت طويل دليل على أن منتو حتب الثاني كان ابن انتف الثالث الذي كان يدلل عليه أيضا بنقش على كتلة بناء حجرية من موقع الطود يصور منتو حتب الثاني بحجم كبير ومن خلفه اصطف ٣ ملوك بحجم صغير حمل ثلاثتهم اسم إنتف وهو ما يوحي مرة أخرى بوجود صلة قرابة له بالاناتفة وبعراقه أصله الملكي.
وواصل: ان منتو حتب الثاني حكم لمدة ١٤ سنة وبقيت صورة حية من ضراوته متمثلة فيما يسمى مقبرة المحاربين في الدير البحري عثر بها على أجساد ٦٠ جنديا قتلوا في معركة ثم وضعوا معا في مقبرة صخرية جماعية.
أنشئ منتو في عهده الكثير من المعابد والمقادير والتي اغلبها كان في مصر العليا ودندرة وابيدوس والطود وارمنت والكرنك واسوان
وقد اكتشفت بعثة هولندي روسية معبدا من الدولة الوسطى لمنتو حتب في الدير البحري لكن لم تنشر البعثة حتى الآن تواريخ مؤكدة.
وقد استمرت الجبنة الملكية طوال دولة الوسطى في تطور من حيث البنية والمكان ويتضح ذلك التطور في المجموعه الجنائزية لمنتو حتب بالدير البحري في طيبة الغربية فما بقى من مبانيها.
يتسم تصميم المعبد بالتفرد وتعد أهم مرحلة بناء في المرحلة الواقعة بين نهاية الدولة القديمة وبداية الأسرة الثانية عشرة.
