توقع خبراء ورؤساء شركات صرافة تراجع الدولار أمام الجنيه مع بدايات العام الجديد 2020، وذلك في وقت شهدت أسعار الورقة الخضراء على مدى الأيام القليلة الماضية ارتفاعا طفيفا، ليسجل بالبنك المركزى نحو ١٦.٠٨ جنيه للشراء، و١٦.١٨ للبيع.
ووصف محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة، ارتفاع الدولار في الوقت الحالى، بأنه طبيعى مع اقتراب نهاية العام، حيث تعمل الشركات العالمية الموجودة في مصر على تحويل أرباحها للخارج، وهو ما يزيد من الطلب على الدولار، ويتسبب في ارتفاع سعره، بخلاف زيادة الاستيراد، استعدادا لاحتفالات رأس السنة.
وأكد الأبيض، أن الجنيه لا يزال محتفظا بقوته أمام الدولار، وهو ما جاء مخيبا لتوقعات مؤسسة «كابيتال إيكونومكس»، التى توقعت أن يسجل سعر صرف الجنيه أمام الدولار ٢٠ جنيها بنهاية ٢٠١٩.
وأضاف الأبيض، أن قيمة الجنيه المصرى ارتفعت نحو ١٤١ قرشا أمام الدولار، وفقد سعر الدولار منذ بداية العام الجارى ما يقترب من ١.٥٠ جنيه من قيمته أمام الجنيه المصري، في بعض البنوك العاملة في مصر.
وأوضح الأبيض، أن الدولار يتحرك سعره حاليا وفقا لآليات العرض والطلب، وأن قيمة الجنيه المصرى ارتفعت، نتيجة عودة ثقة المؤسسات العالمية في السوق المصرية، وعودة عمليات التدفقات النقدية من المؤسسات العالمية.
بالإضافة إلى رفع التصنيف الائتمانى لمصر، وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب للدخول بقوة بالسوق المصرية للاستثمار في أدوات الدين، خاصة مع تراجع مخاطر الاستثمار في السوق المحلية.