الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

إعادة التكليف لخريجي كليات التربية مطلب ملح لـ"تعليمية البرلمان".. بركات يطالب بإعادته أسوة بالأطباء.. ونصر: خطوة جيدة لإنهاء أزمة عجز المعلمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بإعادة التكليف لخريجي كليات التربية مع توفير التدريبات اللازمة لهم على المنظومة الجديدة.



وشدد الأعضاء على أن إعادة التكليف ضرورة لوجود عجز كبير في عدد المعلمين بالمدارس على مستوى الجمهورية، وعدم وجود حلول جذرية لهذه الأزمة التي تعاني منها المدارس منذ عدة سنوات متتالية، والتي زادت بشكل كبير بعد تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة.
وأوضح النواب، أن خريجي كليات التربية هم المؤهلون للعمل في مهنة التدريس، وذلك نظرًا لدراستهم وتأهيلهم على مدى أربع سنوات متتالية. 
في البداية، تقدم النائب فايز بركات، عضو اللجنة، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، حول ضرورة عودة تكليف خريجى كلية تربية في تلك الفترة أسوة بتكليف الأطباء والصيادلة وسد العجز من الكليات الأخرى بعد تأهيلهم علميا وعمليا، وذلك لسد العجز على مستوى الجمهورية وفى نفس الوقت ضمان ارتفاع مستوى الخريجين والعمل على أرض الواقع.
وأوضح بركات، أنه قبل 21 عامًا توقف تكليف خريجي كليات التربية، وصارت مهنة التدريس متاحة لخريجي جميع الكليات، مما نتج عنه مشكلات كارثية تمثلت في تدهور العملية التعليمية، وتراجع مستوى تلاميذ المدارس، وتوحشت الدروس الخصوصية، وصارت كليات التربية في ذيل رغبات طلاب الثانوى بعد سنوات من تربعها على القمة.
وأكد أن عودة تكليف طلاب التربية خطوة مهمة مع بدء تطبيق خطة تطوير التعليم، لكونهم الوحيدين المؤهلين للتدريس، مشيرًا إلى أن قرار إلغاء التكليف كان بابًا واسعًا لتسرب الدخلاء على مهنة التدريس من خريجى الكليات الأخرى، مضيفًا أن منظمة اليونيسكو أكدت في إحصائية لها أن 67% مما يعملون بالتدريس ليسوا من خريجى كليات التربية.
وأشار إلى أن خريج كلية التربية هو الشخص المؤهل لأن يكون مدرسًا، لأنه تم تأهيله 4 سنوات، بينما خريجو باقي الكليات مثل التجارة والعلوم وغيرهما يحصلون على سنة واحدة بعد تخرجهم «دبلومة عامة في التربية» ثم يعينون كمدرسين، ولا يمكن المقارنة بينهم، لأنهم ليس بنفس درجة التأهيل التربوي.



وفي سياق متصل، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو اللجنة، إن إعادة تكليف خريجي كليات التربية، خطوة جيدة، نظرًا لأن إعادة التكليف سيعمل على حل أزمة عجز المعلمين بشكل كبير، لافتة إلى أن المنظومة الجديدة تتطلب زيادة عدد المعلمين. 
وأكدت نصر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن إعادة التكليف لخريجي كليات التربية سيعمل على تقليل نفقات التدريب على المنظومة الجديدة، مشيرة إلى أن إعادة التكليف تتم بوضع عدة شروط على سبيل المثال منها اجتياز عدد من الدورات التدريبية على المنظومة التعليمية الجديدة بمراحل التعليم المختلفة. 
واستطردت عضو مجلس النواب: "أن النظام التعليمي الجديد يحتاج إلى اثنين معلمين داخل الفصل الواحد في مرحلة كي جي والصف الأول الابتدائي وصولًا للمراحل التعليمية التي تشملها المنظومة الجديدة.



وفي ذات الصدد، قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو اللجنة، إن إعادة تكليف خريجي كليات التربية هو الحل الأمثل لحل أزمة عجز المعلمين في المدارس على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن كليات التربية تم تخصيصها لتخريج المعلمين.
وأشار حسين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى ضرورة توفير التدريبات اللازمة لطلاب كليات التربية بأنواعها لإعداد الطلاب على كيفية التعامل مع المنظومة الجديدة، موضحًا أن تكلفة هذه التدريبات ستكون أوفر بكثير من المسابقات التي يتم الإعلان عنها وتقديم مئات الألاف لها من غير المتخصصين.
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة رفع رواتب المعلمين لتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة للمعلمين، وذلك بهدف أيضًا القضاء على الدروس الخصوصية نهائيًا. 



ولفت النائب عمرو دوير، عضو اللجنة، إلى أن جميع مدارس الجمهورية تعاني من عجز المدرسين، مما يتسبب في عرقلة العملية التعليمية، لافتًا إلى أن عودة تكليف خريجي كليات التربية سيسهم بشكل كبير في إنهاء أزمة عجز المدرسين، وتوفير أموال المسابقات على الدولة.
وأوضح دوير، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه منذ وقف تعيينات خريجي كليات التربية عام 1998، ومرور السنوات وخروج الكثير من المعلمين للمعاش، تسبب في وجود عجز كبير في المدرسين، خاصة معلمي المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات وغيرهما.
وتابع أن خريجي كليات التربية أحق بالتدريس، نظرًا لدراستهم لكل الأساسيات اللازمة لهذه المهنة لمدة 4 سنوات مما يعمل على توفير الكثير من الجهد والمال للتدريب على المنظومة الجديدة، نظرًا لأن حديثي التخرج يكون لديهم الكثير من الخبرة في مجال التكنولوجيا.