قالت المهندسة غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى، إن مدونة السلوك الوظيفي تعد نواة أساسية لإنجاح الجهاز الحكومي، والذي يتوقف على الموظف العام ومدى كفاءته وقدرته على القيام بمسئولياته في تقديم الخدمات للجمهور، وحسن معاملتهم، والتيسير عليهم.
وأشارت إلى أن مدونة السلوك الوظيفي هى بمثابة الأداة التوجيهية والوقائية والتوضيحية لكل فئات الموظفين والتي جاءت استجابة لدواعِ تشريعية لتعزيز المساءلة والإحساس العام بالمسئولية.
وأطلقت اليوم وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى والمعهد القومى للإدارة مدونة سلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة وفقًا للمادة (57) من قانون الخدمة المدنية 81 لسنة 2016.
من جانبها أوضحت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة ومدير مركز الحوكمة أن الإطار المرجعى للمدونة -من الناحية التنظيمية- يتمثل في قيام "مركز الحوكمة" بالمعهد القومى للإدارة التابع لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بالمسح المقارن لمدونات السلوك الإقليمية والدولية في كلا القطاعين العام والخاص، فضلا عن تنظيم مجموعات من ورش العمل المتتابعة.
وأكدت أن ذلك يأتي تفعيلًا لآليات الحوكمة في صياغة وتطوير المدونة، لتشمل تلك الورش تجميعًا لآراء المجتمع الأكاديمى، ومجتمع منظمات المجتمع المدنى والإعلام ومجتمع قطاع الأعمال، ومجتمع الرؤساء التنفيذيين والمحليين، إضافة إلى مجتمع الجهات الرقابية.
وأضافت شريف أن مراحل تنفيذ إعداد المدونة بدأت منذ يناير 2018 بمشاركة مجتمعية واسعة، مشيرة إلى عقد نحو ست ورش عمل تضمنت كل ورشة مشاركة أكثر من 150 ممثلًا لجميع القطاعات شملت القطاع الحكومي، والخاص والمجتمع المدنى والهيئات الرقابية والأكاديميين والشباب.
وأوضحت أن المدونة تمت بالمشاركة مع هيئة الرقابة الإدارية، وتمت إتاحتها للمشاركة وإبداء الرأى لمدة شهرين على الموقع الإلكتروني للمعهد القومى للإدارة، حيث تم الأخذ بكل المقترحات وتعديلها.
شمل حفل إطلاق مدونة سلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة استعراض إجراءات وأهداف مدونة السلوك الوظيفي ومعلومات عن المحتوى، بالإضافة إلى حلقة نقاشية وأسئلة عن أهمية مدونة السلوك الوظيفي، مستقبل العمل لموظفي الخدمة المدنية، وأفضل الممارسات وقصص النجاح.
