المدير الفني بدأ مشواره بصناعة الأزمات.. وضعف الإعداد يقود الفريق إلى المجهول
دفع المنتخب الوطني ثمن خطايا حسام البدرى المدير الفني، بعد التعادل في المباراتين الذى خاضهما أمام منتخبى كينيا وجزر القمر في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2021، المقرر إقامتها في الكاميرون.
وتسببت أخطاء المدير الفنى للفراعنة في ظهور الفريق بهذا المستوى الخاص في أولى مبارياته، حيث بدأ "البدري" مشواره مع الفراعنة باصطناع الأزمات التي شتت تركيز اللاعبين ليظهر المنتخب بأداء ونتائج مخيبة في انطلاق تصفيات بطولة إفريقيا 2021.
أول خطايا حسام البدري في بداية مشواره مع الفراعنة، تمثلت في صدامه مع لاعبى ومجلس إدارة بيراميدز، بعد رفض النادي إرسال اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار للانضمام إلى المعسكر في موعد غير المحدد به وهو يوم 11 نوفمبر الجارى وفقًا للاجندة الدولية، ثم أصدر بيراميدز بيانًا ارسله لمنتخب مصر، وهو ما رفضه "البدرى" بشكل نهائى كنوع من العقاب الذى أدى إلى الاضرار بصفوف الفراعنة حيث تم استبعاد الـ7 لاعبين من الفريق وهم عبد الله السعيد ومحمد فاروق وإسلام عيسى ورجب بكار وأحمد أيمن منصور وعمر جابر ومحمد حمدى، وهو ما أثر على مستوى المنتخب خاصة أن هناك عناصر كانت من القوائم الرئيس للفراعنة.
النقطة الثانية كانت بالدخول في أزمة إشارة "الكابتن" بعد ان أعلن أنه ينوي منحها للنجم محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول، وتغيير القواعد داخل المنتخب لإرضاء "الفرعون المصري" وهو الأمر الذي أثار غضب اللاعبين القدامى داخل صفوف المنتخب ليخرج أحمد فتحي ويعلن تمسكة بـ"الشارة" وكذلك رفض محمد النني فكرة منح إشارة القيادة لمحمد صلاح.
ثالث الخطايا كان التشكيل الخاطئ والمباريات الودية الضعيفة التي خاضها المنتخب خلال فترة الاعداد حيث خاض المنتخب الوطنى 4 مباريات حتى الآن اثنين منهم رسميا ومثلهما وديًا، ولم يظهر المنتخب بتشكيل ثابت أو قوى يليق باسم الفراعنة، وبرر حسام البدرى الظهور بهذ المستوى بانه أمر طيبعي لأنه يبني منتخب للفترة المقبلة وتم تغيير القوام الأساسي والنتائج والمستوى سيتحسن خلال المباراة المقبلة، وخاض المنتخب الوطنى مبارتين ودية مع بوتسوانا وليبيريا، ضمن فترة اعداده للتصفيات المؤهلة لبطولة الامم 2021 بالكاميرون، وهذه منتخبات دون المستوى مما ادى إلى ضعف فترة الإعداد الخاصة بالفراعنة، التى كان يحتاج فيها لفترة اعداد قوية، ولكن حدث عكس ذلك وبأمر من البدرى الذى صرح خلال تصريحات صحفية من قبل انه اختار منتخب غير قوى في البداية لاختبار ما نحتاجه خلال الفترة المقبلة.
في المقابل تأثر المنتخب الوطني بغياب النجم محمد صلاح الذي تم استبعاده من معسكر الفراعنة للمرة الثانية على التوالي وسط حالة من الجدل على تصرفات "الفرعون المصري" عقب أزمته مع اتحاد الكرة على خلفية التصويت في جوائز "THE BEST" ليغيب عن معسكر سبتمبر الماضي، تحت قيادة حسام البدرى، قبل ان يعتذر مرة اخرى مؤخرا، بداعي الاصابة، في توقيت كان المنتخب في حاجة إلى جهودة، خاصة أنه لعب جميع المباريات مع فريقه ليفربول.
ورغم عشق الجماهير المصرية لمحمد صلاح إلا أن تصرفة الأخير اعتبره البعض "تهرب" من جانب الفرعون المصري، كنوع من العقاب لمسئولي اتحاد الكرة على أزمة "التصويت"، وهو ما دفع ثمنه المنتخب بالتعادل في أول مباراتين أمام كينيا وجزر القمر، حيث تأزم موقف الفراعنة في التصفيات.
