الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

رسالة دكتوراة توصي بمناهج حديثة للمعاقات ذهنيا بمدارس المنيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوصت رسالة دكتوراه، نوقشت بكلية التمريض، بجامعة المنيا، برفع الوعي بالنظافة الشخصية للمعاقات ذهنيًا، بمدارس المحافظة، وتوفير وتواجد ممرضة الصحة المدرسية، داخل كل مدارس التربية الخاصة، وتوفير برامج ﺗﻌﻠﻴمية وتدريبية مستمرة، عن النظافة الشخصية، بهذه المدارس ﻣﻊ اﻟﻤﺸاركة الفعالة للمعلمين، ووضع مناهج دراسية جيدة للصحة والنظافة، والتي تعزز سلوكيات النظافة الشخصية في المنزل والمدرسة.
كانت الباحثة علا نبيل أبو زيد، المدرس المساعد بقسم تمريض صحة المجتمع، بكلية التمريض، بجامعة المنيا، ناقشت رسالة الدكتوراة، بعنوان: "تأثير برنامج النظافة الشخصية على معلومات وممارسات الطالبات المعاقات ذهنيًا بمدارس التربية الفكرية بمحافظة المنيا".
تهدف الدراسة، التي أشرف عليها الدكتورة عفت القرملاوي، أستاذ متفرغ بقسم تمريض صحة المجتمع، بكلية التمريض، بجامعة القاهرة، رئيسًا ومشرفًا، والدكتورة عواطف عبدالرازق محمد، رئيس قسم تمريض صحة المجتمع، بجامعة المنيا، وعميد الكلية سابقًا، "مشرفًا"، إلى تقييم تأثير برنامج النظافة الشخصية، على معلومات وممارسات الطالبات المعاقات ذهنيًا، بمدارس التربية الفكرية، بما له من أهمية في تزويديهن بالمعلومات والمهارات المتعلقة بالنظافة الشخصية، وتمكينهن من الاعتماد على النفس في أنشطة الرعاية الذاتية، وتحسين نمط حياتهن، من خلال تطبيق السلوكيات الصحيحة، المتعلقة بالنظافة الشخصية، وحمايتهن من الإصابة بالأمراض الناتجة عن قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وترسيخ المفاهيم الصحية، والأنماط السلوكية السليمة، المتعلقة بالنظافة في أذهانهن.
وأشارت الباحثة، إلى أنها استخدمت تصميم شبه التجريبي في تصميم الدراسة، واشتملت عينة البحث على 53 طالبة، من طالبات مدارس التربية الفكرية، بمحافظة المنيا، وهي: التربية الفكرية بمدينة المنيا، التربية الفكرية بمطاي، والتربية الفكرية بملوي، واستخدمت أداتين لجمع البيانات؛ الأولى: استبيان لقياس معلومات وممارسات الطالبات المعاقات ذهنيًا عن النظافة الشخصية، والثانية: قائمة الملاحظة عن خطوات نظافة اليدين، وتفريش الأسنان.
وقالت الباحثة، إن البرنامج الذي استمر لمدة 9 أشهر، جري تنفيذه للطالبات على شكل جلسات في الفصول المعتادة، في كل مدرسة، باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب التدريس، وكان العدد الإجمالي للجلسات 8، بواقع 3 نظري و5 عملي، وتم تقسيم العدد الإجمالي للمشاركين إلى مجموعات صغيرة، ضمت كل مجموعة (4-6) طالبات، وكان الاستنتاج أن هناك تأثير إيجابي لبرنامج النظافة الشخصية، على تحسن المعلومات والممارسات المتعلقة بالنظافة الشخصية للمشاركات بالدراسة.
وضمت لجنة المناقشة والحكم، كلًا من: الدكتورة هدي دياب فهمي، أستاذ متفرغ بقسم تمريض صحة المجتمع، بكلية التمريض، بجامعة أسيوط، "رئيسا ومناقشًا"، والدكتورة يسرية السيد حسين، أستاذ بقسم صحة المجتمع، بكلية التمريض، بجامعة المنيا، ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة "مناقشًا".
وقالت "القرملاوي"، إن الرسالة تضمنت عدة توصيات، أبرزها إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية، التي تهتم بموضوعات العناية بالذات لدي الأطفال، ذوى الاحتياجات الخاصة، في مصر، باستخدام نطاق جغرافي أوسع، وعدد أكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير دورات مياه ملائمة، وجيدة التصميم، ومزودة بكميات من الماء والصابون، لتعزيز غسيل الأيدي داخل كل مدرسة، وتشجيع جميع الأمهات على النقاش مع بناتهن، بشأن النظافة الشخصية أثناء فترة الحيض، وتوفير وتواجد ممرضة الصحة المدرسية داخل كل مدرسة من مدارس التربية الخاصة، مع تفعيل أدوارهن، وتحقيقها من خلال نشر الوعي بأهمية النظافة الشخصية، بين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الدكتورة عواطف عبدالرازق محمد، إن الرسالة إضافة علمية حقيقية، وهي من الدراسات المهمة، التي قدمت جديدًا في هذا المجال، بمنهجية سليمة.
وفي نهاية المناقشة؛ أوصت اللجنة، بمنح الباحثة درجة الدكتوراة، مع التوصية بتداول الرسالة بين الجامعات العربية والمحلية، واعتماد البرنامج، وكتيب التثقيف الصحي، وتطبيقه في التدريب العملي والميداني لطلاب الفرقة الرابعة، ضمن تدريس مادة تمريض صحة المجتمع.
يشار إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، فلم يشهد العصر الحديث اهتمامًا بذوي الاحتياجات الخاصة، مثلما اهتم بهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما أعلن 2018 عامًا لذوى الإعاقة، وأصدر قانونًا لذوى الإعاقة، ليعيد حقهم المسلوب لفترات طويلة.